2025-06-18 - الأربعاء
00:00:00

آراء و مقالات

الشيخ احمود العوايشة… سيرة رجل من رجال الخير والإصلاح

{clean_title}
صوت عمان :  


بقلم: محمد نمر العوايشة

برحيل الشيخ احمود عبد الحليم العوايشة (أبو ياسر)، تنطوي صفحة رجل من خيرة رجال الأردن، رجل عاش بين الناس بسيطًا في مظهره، عظيمًا في أثره، مشهودًا له بالصلاح والتقوى، ومحبوبًا لدى كل من عرفه أو سمع عنه. كان بيته قبلة لأهالي الحي، وصوته مسموعًا في المسجد، وخطاه مرسومة في دروب الخير، لا يتأخر عن أداء الصلاة في وقتها، ولا تغيب عنه مشاهد الفجر وطمأنينة الجماعة. أحبه جيرانه، ووقّره أهل الحي، وكانوا يجدون فيه النصح الصادق، والمشورة الحكيمة، والخلق الكريم.

لم يكن الشيخ احمود مجرد رجل يؤدي العبادات، بل كان فاعل خير وإصلاح أينما حلّ، يسعى بين الناس لإصلاح ذات البين، يدخل البيوت مبادرًا بالخير، ويسهر الليالي إذا ما احتاجه أحد في خصومة أو شقاق. كان بيته مضافة لا تُغلق، ومائدته عامرة للمحتاج والغريب، لم يعرف التردد في تلبية نداء الملهوف، وكان سبّاقًا في كفالة طلاب العلم، يحرص على رعايتهم ماديًا ومعنويًا، ويستضيف طلبة العلم الوافدين إلى الأردن في بيته، فيكرمهم ويسهر على راحتهم، إيمانًا منه بأن خدمة أهل العلم هي من أعظم القربات إلى الله.

ولم يكن يغيب عن ساحة الشأن العام، فقد عرفه أهالي حي الصفا في طبربور مختارًا صادق النية، صريح الكلمة، يحمل همّ الناس ويجوب المؤسسات والدوائر لمتابعة قضاياهم، من إنارة ونظافة وشبكات مياه وأرصفة وطرقات، فلا ينقل الملاحظة فحسب، بل يتابعها حتى ترى النور، مؤمنًا بأن صوت الناس أمانة في عنقه، وأن خدمته لوطنه تبدأ من خدمة حارته وشارعه وحيّه.

عُرف الشيخ احمود بحبه العميق لوطنه ومليكه، وكان من أوفى الناس لعمان وللأردن، لا يتردد في الدعاء للقيادة الهاشمية، مؤمنًا بأن استقرار البلاد هو نعمة تستحق الشكر والعمل. كان يعلّم أبناءه وأحفاده هذا الحب، ويزرع فيهم الولاء والانتماء، ويذكر دومًا فضل القيادة على هذا الوطن العزيز. لم يكن يومًا باحثًا عن منصب أو مديح، بل عاش شريفًا، ومات كريمًا، وتحدثت عنه الألسن بكل خير بعد الرحيل، كيف لا وقد شهد له الجميع بحسن السيرة وعطر الذكر ونقاء القلب.

بكاه المسجد، وبكاه الجيران، وبكاه كل من عرفه عن قرب، لأنهم فقدوا رجلًا لم يخذلهم يومًا، ولم يتأخر عنهم ساعة، وكان دائمًا حيث يكون الخير، صوته هادئ، كلماته موزونة، قلبه مفتوح، وعطاؤه لا ينضب. وما تركه من محبة وذكر طيب بين الناس، هو أعظم ميراث وأصدق شهادة على رجل عاش لله، ومات على طاعته، تاركًا إرثًا من المحبة والعمل الصالح.

رحم الله الشيخ احمود عبد الحليم العوايشة، وألحقه بالصالحين، وأجزل له المثوبة والرضوان، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وألهم أبناءه وأهله ومحبيه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الفراية: نحو 80 ألف سوري عادوا إلى بلادهم طواعية ترامب: نعلم تماما أين يختبئ خامنئي "التربية" توضح حول موعد امتحان التوجيهي في 26 الشهر الحالي ( العطلة الرسمية ) الحاج توفيق يشيد بتجاوب "الداخلية" مع مطالب القطاع التجاري بين الأردن وسوريا كلمة جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي: صوت ضمير الإنسانية وقيم العدل في زمن الانهيار الأخلاقي المياه: ضبط اعتداءات على مصادر المياه في بيادر وادي السير الملك.. خطاب خارج النص في زمن الانهيار الأخلاقي وفيات الأربعاء 18-6-2025 شركة الكهرباء الوطنية تطرح عطاءً جديدًا عبر منصة الشراء الإلكتروني نحو 210 آلاف طالب يتقدمون لامتحان التوجيهي الخميس عمان الأهلية تحقّق إنجازاً عالمياً ضمن الفئة (101– 200) في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025 2990 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي الأربعاء الذهب على صفيح ساخن.. والمعدن الأصفر يترقب قرار الفيدرالي الأربعاء قبل الدخول لقاعات التوجيهي .. تعليمات حاسمة من وزارة التربية حجب مؤقت ومحدد لتطبيقات التراسل في الأردن عمان الأهلية تكرم نخبة من طلبتها المتميزين في مختلف المجالات بُشرى سارة للأردنيين بشأن أسعار المحروقات موعد استئناف تصدير الغاز الإسرائيلي إلى الأردن يديعوت: إسرائيليون يهربون إلى أوروبا