81719-- الشيخ احمود العوايشة… سيرة رجل من رجال الخير والإصلاح :: صوت عمان الإخباري
2025-12-05 - الجمعة
00:00:00

آراء و مقالات

الشيخ احمود العوايشة… سيرة رجل من رجال الخير والإصلاح

{clean_title}
صوت عمان :  


بقلم: محمد نمر العوايشة

برحيل الشيخ احمود عبد الحليم العوايشة (أبو ياسر)، تنطوي صفحة رجل من خيرة رجال الأردن، رجل عاش بين الناس بسيطًا في مظهره، عظيمًا في أثره، مشهودًا له بالصلاح والتقوى، ومحبوبًا لدى كل من عرفه أو سمع عنه. كان بيته قبلة لأهالي الحي، وصوته مسموعًا في المسجد، وخطاه مرسومة في دروب الخير، لا يتأخر عن أداء الصلاة في وقتها، ولا تغيب عنه مشاهد الفجر وطمأنينة الجماعة. أحبه جيرانه، ووقّره أهل الحي، وكانوا يجدون فيه النصح الصادق، والمشورة الحكيمة، والخلق الكريم.

لم يكن الشيخ احمود مجرد رجل يؤدي العبادات، بل كان فاعل خير وإصلاح أينما حلّ، يسعى بين الناس لإصلاح ذات البين، يدخل البيوت مبادرًا بالخير، ويسهر الليالي إذا ما احتاجه أحد في خصومة أو شقاق. كان بيته مضافة لا تُغلق، ومائدته عامرة للمحتاج والغريب، لم يعرف التردد في تلبية نداء الملهوف، وكان سبّاقًا في كفالة طلاب العلم، يحرص على رعايتهم ماديًا ومعنويًا، ويستضيف طلبة العلم الوافدين إلى الأردن في بيته، فيكرمهم ويسهر على راحتهم، إيمانًا منه بأن خدمة أهل العلم هي من أعظم القربات إلى الله.

ولم يكن يغيب عن ساحة الشأن العام، فقد عرفه أهالي حي الصفا في طبربور مختارًا صادق النية، صريح الكلمة، يحمل همّ الناس ويجوب المؤسسات والدوائر لمتابعة قضاياهم، من إنارة ونظافة وشبكات مياه وأرصفة وطرقات، فلا ينقل الملاحظة فحسب، بل يتابعها حتى ترى النور، مؤمنًا بأن صوت الناس أمانة في عنقه، وأن خدمته لوطنه تبدأ من خدمة حارته وشارعه وحيّه.

عُرف الشيخ احمود بحبه العميق لوطنه ومليكه، وكان من أوفى الناس لعمان وللأردن، لا يتردد في الدعاء للقيادة الهاشمية، مؤمنًا بأن استقرار البلاد هو نعمة تستحق الشكر والعمل. كان يعلّم أبناءه وأحفاده هذا الحب، ويزرع فيهم الولاء والانتماء، ويذكر دومًا فضل القيادة على هذا الوطن العزيز. لم يكن يومًا باحثًا عن منصب أو مديح، بل عاش شريفًا، ومات كريمًا، وتحدثت عنه الألسن بكل خير بعد الرحيل، كيف لا وقد شهد له الجميع بحسن السيرة وعطر الذكر ونقاء القلب.

بكاه المسجد، وبكاه الجيران، وبكاه كل من عرفه عن قرب، لأنهم فقدوا رجلًا لم يخذلهم يومًا، ولم يتأخر عنهم ساعة، وكان دائمًا حيث يكون الخير، صوته هادئ، كلماته موزونة، قلبه مفتوح، وعطاؤه لا ينضب. وما تركه من محبة وذكر طيب بين الناس، هو أعظم ميراث وأصدق شهادة على رجل عاش لله، ومات على طاعته، تاركًا إرثًا من المحبة والعمل الصالح.

رحم الله الشيخ احمود عبد الحليم العوايشة، وألحقه بالصالحين، وأجزل له المثوبة والرضوان، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وألهم أبناءه وأهله ومحبيه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة حجازي: مكافحة الفساد استردت نحو 100 مليون دينار غارة سعودية تستهدف قوات حكومية في اليمن كأس العرب: الفدائي يفرض التعادل على تونس الاردن .. موظف في التربية يختلس آلاف الدنانير من أموال مخصّصة لطلبة سوريين في التسعيرة المسائية: ارتفاع طفيف على أسعار الذهب في الاردن كأس العرب: سورية تفرض التعادل على قطر الفيصلي يحافظ على صدارة الدرع بثلاثية في شباك الرمثا الحكومة: تركيب كاميرات لمراقبة المتسولين طقس متقلب في الأردن: أجواء لطيفة اليوم وتحذيرات من أمطار غزيرة وسيول السبت وفيات يوم الجمعة 5-12-2025 في الأردن النشامى ينتظرون قرعة المونديال… من ستكون أولى خصوم الأردن؟ أطعمة قد تدمّر مفاصلك بصمت… خبراء يحددون أسباب النقرس "داء الملوك" نحو 160 ألف متقاعد تحت خط الـ300 دينار… دعوة لإصلاح عاجل يعيد الاعتبار لرواتب الضمان الكيتو تحت المجهر: خسارة وزن مؤقتة مقابل مخاطر صحية دائمة بعد أول لقمة حلوى… ماذا يحدث لأسنانك؟ خطأ يومي يُدمّر الأسنان بصمت! كيف يؤدي الضغط النفسي والتوتر إلى تساقط الشعر؟ الأمن العام يطلق خدمة التدقيق الأمني على المركبات عبر الرقم المجاني 117111 حقيقة وفاة الفنانة الكويتية حياة الفهد