إعلان أردنية الأردني ليست تهمة عنصرية أو اقليمية أو أي تهمة معلبة جاهزة ، ويكرهون أن نقول "نحن أردنيون" فالاردنية ليست مجرد تعريف جغرافي، بل إعلان واضح للهوية، للثبات، للانتماء لدولة استطاعت أن تصمد وسط العواصف، وأن تحافظ على سيادتها في إقليم مضطرب ، وهم لا يكرهون الاسم بحد ذاته، بل ما يحمله من معاني:
- يكرهون "الأردني" لأنه لا يتبع، لا يساوم، ولا يفرّط ،و أن تكون أردنيًا، هو أن تولد في قلب التاريخ، وعلى أرضٍ لم تهدأ يومًا من الصراع، لكنها لم تنحنِ. هو أن تنشأ في وطنٍ صغير بحجمه، عظيم بدوره، يحمل عبء الإقليم على كتفيه دون أن يكلّ أو يتراجع.
- يكرهون "الأردني" لأنه يرفض مشاريع التذويب والاندماج القسري في هويات لا تعنيه ،و أن تكون أردنيًا هو أن تعيش في حضن دولةٍ تمسّكت بثوابتها رغم تقلبات الجغرافيا، وأن ترى في جيشك العربي حارسًا للكرامة، لا مجرد مؤسسة أمن. هو أن تقرأ في عيون الناس إرث الكرامة، وفي وجوههم ملامح الصبر والعزة.
- يكرهون "الأردني" لأنه حين يقولها، يقولها من منطلق الوعي، لا العصبية ،وأن تكون أردنيًا هو أن تفهم أن سيادة الوطن لا تُقاس بالثروات، بل بالثوابت. هو أن تحفظ الأمانة في زمن التبدلات، وأن تدافع عن السلام بوعي الشجعان، لا بوهم الحياد.
أن تكون أردنيًا، هو أن تختزن في وجدانك حكاية أمة، وأن تمضي في طريقك رغم كل التحديات، لا لأنك لا تخشاها، بل لأنك تؤمن أن الأردن يستحق.