وزير يغلق ابوابه ، وفي طابقه يمنع دخول مراجعين او موظفين ، و وزير نرفوز ، و عصبي ، و شاتم .
سياسة الباب و الحاجب اندثرت و ولت في الدولة الاردنية .
و هذا الوزير يعيدنا الى العصر المملوكي و الحجري ، وما قبل الدولة .
اسوار و حواجز تقام على الارض و في اذهان و عقول كبار مسؤولي الوزارة .
حواجز غريبة ، و لا أعرف لماذا اقيمت ، وما هو السبب ؟
اخبري مراجع انه طلب موعدا من الوزير قبل 3 اعوام ، وما زال ينتظر .
و لم يطلب موعدا لموضوع شخصي ، وانما مظلمة و نزاع مالي واقع مع الوزارة .
و كلما يتصل مع مكتب الوزير ، يخبرونه ان الوزير في جولة ميدانية .
و يقول : أتابع الاخبار والنشرات الرسمية ، ولا اسمع عن "جولة الوزير" .
سؤال كبير و محير ، كيف تصل الى الوزير ؟
مكتبه مغلق ، و تحتاج الى موعد لكي تتواصل او تقابل مدير مكتبه .
و مدير مكتبه يعين سكرتيرا ومديرا لمكتبه .
ظاهرة غريبة في مكاتب الوزراء .
مدير المكتب يعين مدراء مساعدين لمكتبه .
ووظيفية مدير مكتب انا اقمتها كثيرا .
و في حكومتنا .. هي وظيفة منمقة اداريا ، و اصل تسميتها "مراسل اداري" ، واخواننا المصاروة يقولون : فراش " ، ولكن يرتدي بذلة ويرش عطر ، ويركب سيارة نمرا حمراء .
مدراء المكاتب تحولوا في السر ومن وراء الستار الى "وزراء ظل" .
هذا هو الوضع للأسف .. الوزير يغادر الوزارة بسيارة لاندر كروز ، ومدير المكتب يتبعه بسيارة مثيلة .
مؤسف حقيقة ما يحدث في وزارات .
مدراء المكاتب معروفون اكثر من الوزراء .. ومتى صعدت ظاهرة مدراء المكاتب في البروقراط الاردني ؟
و ما كنا نسمع عن مدير مكتب وزير او غيره ؟
ايام ، ما كان للوزراء وهرة وهيبة ، و قيمة سياسية واجتماعية .
هذا يحدث في وزارة خدماتية .. واعذروني عن ذكر اسمها .
الوزير في حصن حصين ، و مدير المكتب وراء اسوار و حواجز و عوازل عالية ، وطابق الامين العام ابوابه مغلقة بارقام سرية .
و الناس يا حرام يراجعون الوزارة ، و يصدون من البوابة ، ويمنعون من الدخول .
و موظفو الوزارة ممنوعون و يحرم عليهم الاقتراب من طابقي الوزير و مدير المكتب ، و الامين العام .
هذول هم وزراء التأزيم .. و صراحة ، شكوى وتظلم مراجعي وموظفي الوزارة قاسية و تجرح اي قلب رطب ، ان سمعها .