عبدالرحمن خلدون شديفات
بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها المسؤول عن ملف استيراد المواشي السعودي الى الأردن ، تثار العديد من التساؤلات حول نتائج هذه الزيارة ومدى تأثيرها على سوق المواشي المحلي.
زيارة خاصة أم رسمية؟
إذا كانت الزيارة خاصة، فإن تحقيق الغايات المرجوة منها هو أمرٌ إيجابي، ولكن يبقى السؤال: لماذا لم يلتقِ المسؤول بأي من نظرائه في وزارة الزراعة الأردنية إذا كانت الزيارة رسمية؟ عدم اللقاء مع المسؤولين قد يثير الشكوك حول جدوى الزيارة وأهدافها الحقيقية.
▎شهادة ISO وتأثيرها على السوق
من الواضح أن أحد نتائج الزيارة كان حصول المختبر الأردني على شهادة ISO، مما يعني أن السوق السعودي قد يشترط الحصول على هذه الشهادة لاستيراد الأغنام. هذا الأمر قد يؤدي إلى احتكار مختبر واحد للفحص، مما يمنحه القدرة على رفع الأسعار أو خفضها حسب ما تشاء .
دعوة للتوضيح من وزير الزراعة
في ظل هذه المعطيات، يُطالب المواطنون بضرورة توضيح موقف وزير الزراعة الأردني حول هذا الموضوع. هل سيسمح بتطبيق شروط قد تؤدي إلى احتكار السوق؟ وما هي الإجراءات المتخذة لضمان عدم تأثير ذلك سلبًا على الأسعار والمستهلكين؟
الممارسات السابقة وأسعار الفحص
تجدر الإشارة إلى أن هناك شكاوى سابقة تتعلق بالممارسات غير القانونية في عمليات الفحص، حيث تم تحصيل مبالغ تتراوح بين 850 و1200 دينار عن كل سيارة دون إجراء فحوصات . وقد احتفظت "صوت عمان " بصور وفيديوهات تُظهر عدم جدوى هذه الفحوصات، مما يُبرز الحاجة الملحة لإعادة النظر في النظام القائم.
وفي ختام الحديث، من ذكر الأسماء خوفًا على سمعة الأردن واقتصاده الزراعي. كما يُعتبر تجنب ذكر اسم المسؤول السعودي خطوة حكيمة نظرًا للعلاقات الأخوية بين البلدين.
إن الشفافية والتواصل الفعال تعمل على ضمان مستقبل أفضل للقطاع الزراعي الأردني ، نأمل أن نسمع توضيحات من وزارة الزراعة قريبًا لتطمين المواطنين والمزارعين على حد سواء.
لتذكير وحتى تكتمل القصة اقرأ :- زيارة غامضة لـ"سعودي" في الأردن تثير تساؤلات حول تصدير المواشي
