في ظل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، أصبح حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، محط اهتمام حول مصيره في ظل سلسلة الاغتيالات التي شهدتها المنطقة.
امر محسوماً، وظهور اسمه في قائمة الأهداف اصبح حقيقية وتمت العملية ، بعد اغتيال شخصية بارزة مثل رئيس إيران، بدأت سلسلة من الاغتيالات تستهدف شخصيات مهمة في المنطقة هذا التطور يعكس التحولات الجذرية في الاستراتيجيات الإقليمية.
إيران، التي كانت تُعتبر داعمة رئيسية للمقاومة الفلسطينية، بدأت تقدم تنازلات لإسرائيل وأمريكا مقابل مصالحها الشخصية، مما يثير تساؤلات حول ولاءاتها الحقيقية .
التنازلات التي تقدمها إيران تتمثل في تصفية الشخصيات التي تُعتبر عائقًا أمام مصالحها أو مصالح حلفائها.
فقد شهدنا تصفية إسماعيل هنية سابقًا، واليوم يُعتبر حسن نصر الله ايضاً يوكّد أنها قدمت تنازلات .
هذه العمليات لا تعكس فقط الصراع بين القوى الإقليمية، بل تُظهر كيف يمكن أن تتحول الشخصيات السياسية إلى أدوات في لعبة أكبر.
كان الرئيس الإيراني السابق حجر عثرة في طريق أمريكا وإسرائيل، حيث دعم القضية الفلسطينية والمقاومة. ومع ذلك، فإن الأحداث الحالية تشير إلى أن إيران قد تكون مستعدة لتقديم مزيد من التنازلات للحفاظ على نظامها واستقرارها الداخلي.
إيران صرحت بأنها ستتدخل في حال نشبت حرب شاملة في لبنان، وكأن ما يحدث الآن من قتل ونزوح وتشريد لا يُعتبر حربًا.
هذا التصريح يعكس حالة من الانفصال عن الواقع ويُظهر كيف يمكن أن تؤثر السياسات الإقليمية على حياة الملايين.
مقتل حسن نصر الله على يد إسرائيل، انتصارًا لحكومة المجرم نتنياهو.
المرحلة القادمة ستكشف المزيد عن اللعبة المعقدة التي تلعبها أمريكا وإسرائيل وإيران، والضحية في النهاية هم العرب الذين يدفعون ثمن صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
في نهاية المطاف، تظل الأحداث المتسارعة في المنطقة محاطة بالغموض والتعقيد. بينما يتصارع اللاعبون الرئيسيون على النفوذ، يبقى المواطن العربي هو الضحية الأولى في هذه اللعبة القاسية. إن ما يحدث اليوم ليس مجرد صراع بين القوى الكبرى، بل هو انعكاس لصراع طويل الأمد على الهوية والوجود في منطقة تعاني من عدم الاستقرار منذ عقود.