2024-09-19 - الخميس
00:00:00

آراء و مقالات

مجلس نواب قوي ، حكومة قوية

{clean_title}
صوت عمان :  

كتب عبدالرحمن شديفات 

في  ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد، تظهر أهمية وجود مجلس نواب قوي كشرط أساسي لتشكيل حكومة قادرة على تحقيق التغيير المنشود. 

يأتي تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية كخطوة جادة نحو إعادة هيكلة النظام السياسي، وهو ما يتطلب من الأحزاب الوطنية أن تعمل بجدية واحترافية، بعيداً عن المصالح الشخصية والأجندات الخارجية .


يمثل مجلس النواب العشرين نقطة تحول مهمة في الحياة السياسية. 

يضم هذا المجلس شخصيات حزبية ونواباً جدد، مما يتيح له فرصة استعادة ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة. إن هذه الثقة ليست مجرد شعار، بل هي أساس لأي تقدم سياسي واقتصادي. لذا، تقع على عاتق النواب مسؤولية كبيرة تتمثل في مراجعة القوانين وتقديم تشريعات تخدم الوطن والمواطن

يجب أن يقوم مجلس النواب بدور رقابي حقيقي، بعيداً عن المنافع الشخصية وابتزاز المسؤولين لمصالح شخصية . 

إن هذه الآلية ستجعل الحكومة المقبلة أكثر يقظة وحذراً، مما يعزز من قدرتها على اتخاذ قرارات صائبة تعود بالنفع على المجتمع. 

إن العمل بروح الفريق والتعاون بين النواب والحكومة سيكون له أثر كبير في تحسين الأداء الحكومي الذي يخدم المواطن .


الأحزاب الوطنية يجب أن تكون في صدارة المشهد السياسي، ملتزمة بمبادئها وأهدافها بعيداً عن أي مصالح شخصية أو ضغوط خارجية. 

إن العمل السياسي يتطلب نضجاً ووعياً بمسؤوليات المرحلة، حيث يجب أن تتبنى هذه الأحزاب برامج حقيقية تلبي احتياجات المواطنين وتساهم في بناء دولة قوية ومستقرة. 


إن نجاح مجلس النواب في أداء دوره يتطلب تكثيف  الجهود وتعاون جميع الأطراف المعنية. فمجلس نواب قوي يعني حكومة قوية، وهذا بدوره يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية. لذلك، يجب علينا جميعاً دعم هذا التوجه والعمل معاً نحو مستقبل أفضل .