لم يكن هذا العنوان محض صدفة ولم اشده من عمق الخيال، ولكن لمشاهداتي المتواضعة في هذه الفترة للذي اشاهده من بعض ( مرشحين طبقة الكريما ) الذين نشاهدهم فقط بتواضع بين عامة الناس بابتسامة نشاهد فيها اضراس العقل كل اربع سنوات فقط.
هنا لا استطيع ان ادخل لتلك القلوب ولن اتذاكى واقول لكم انني كـ ميشيل حايك او ليلى عبد اللطيف تأتيني تقارير اقرأها حتى اقول ما يتم ملؤه علي، ولكن احيانا تستطيع ان تشعر ممن تعرفه عما تراه من محض شخصي او لغة الجسد او نظرات العيون ( العيون مغاريف الحـchـي ).
فـ هنا انت تقرر وترسم كيف سيكون المستقبل الذي سيهل علينا من شركات او اعمال خاصة ستكبر وتتهيأ وتكبر في ضل الأوضاع التي تجري في محيطنا والعالم اجمع ( كـ تجار الأزمات ) هنا البعض يستغل قوت وحال المواطن ويعمل على توطيد العلاقات مع المنظمات الخارجية التي هي موجودة لدعم وتشغيل العاطلين عن العمل.
في مقالتي هذه لن اتوجه واسلط الضوء لا على محيط اصحاب القرار ولا اي شخص يتلوى حولهم كحرباية متلونة، ولكن اتكلم واسلط الضوء على ما يُسمى بالعرس الديمقراطي... العريس معروف والعروسة معروفة... ولكن هل من ابناء صالحين في هذا العرس ؟؟
وكونني اسهبت لموضوع العرس الانتخابي الحكومي فهنا اتطرق لموضوع مهم جدا وهو الاحباط الشعبي المتزايد يوميا وليس شهريا او سنويا، من الطبيعي أن تكون نتيجة هذا الإحباط تراجعًا مطردًا في نسبة الثقة في الحكومات المتعاقبة ربما إلى حدود دنيا ضمن ديناميكية سلبية لا تعرف الحكومة كيف تعدلها.
يمكن رصد هذا التراجع في الثقة من خلال تراجع الالتفاف الشعبي حول مشروع وطريقه الحكومة في إدارة الانتخابات ومحاولة كيف ستزرف الامل والثقة بين نسبة 90% من شعب ماتت عنده الامل والثقة فيهم.
عادة ما يتلازم تراجع الثقة في الحكومة مع الرغبة في التغيير، وعادة ما يقع التعبير عن هذه الرغبة في المحطات الانتخابية، وخاصة منها الحكومية النيابية. مما يدعم هذه الفرضية في الحالة الاردنية هو تغيّر خريطة الناخب الاردني خلال السنوات الأخيرة بدخول عدد لا بأس به من الشباب إلى سجلّ الناخبين.
انا اعرف ومتيقن ان الشعوب في هذا الوقت هم متفتحين وعارفين لما يجري من حولهم من كولسات ودهاليز، فهنا اقول:
اما آن لهذا الشعب ان يكون المحرك للتغيير ويقف بوجه الفساد بعيدا عن تقييد حريته وشخصنة آراءه ومتطلباته من الحكومات؟؟
ها نحن في الايام الاخيرة من العرس الانتخابي الديموقراطي كما يتم تسميته، وكأنني ارى امامي كيف سيكون شكله وكيف سيكون طريقنا للسنوات القادمة.. نعم انا السوداوي كما لقبوني من 14 سنة.