العيسوي: توقيع الاتفاقيتين يأتي متابعة لتنفيذ توجيهات الملك خلال زياراته الميدانية ولقاءاته التواصلية
رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الثلاثاء في الديوان الملكي الهاشمي، توقيع اتفاقيتين، لتنفيذ مشاريع مبادرات ملكية تنموية، بحضور سمو الأميرة بسمة بنت علي، رئيسة مجلس أمناء الصندوق الهاشمية لتنمية البادية الاردنية.
ويأتي تنفيذ مشاريع هذه المبادرات، انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية نحو تحقيق التنمية المجتمعية والاقتصادية المستدامة، وتعزيز التعاون والشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وتتعلق الاتفاقية الأولى؛ بإطلاق المبادرة الملكية للمشاريع الزراعية في البوادي الأردنية، والتي ستكون باكورة مشاريعها في البادية الشمالية بمنطقة غدير العبد، وتنفذ بالشراكة بين الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية ومؤسسة الحق التجارية.
ووقع الإتفاقية عن الصندوق ، رئيس مجلس الأمناء سمو الأميرة بسمة بنت علي، وعن مؤسسة الحق مديرها سفيان المناصير.
وبموجب الاتفاقية، سيتم إنشاء مشروع زراعي بالمنطقة على مساحة إجمالية تقدر بألف دونما قابلة للتوسع، بزراعات متنوعة تتناسب مع ظروف المنطقة، وذات جدوى اقتصادية، تضمن استدامته.
وأكد العيسوي أن توقيع الاتفاقية، يأتي متابعة لتنفيذ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث وجه جلالته خلال زيارته للبادية الجنوبية، بتنفيذ مبادرة المشاريع الزراعية في مناطق البادية الأردنية.
وقال العيسوي إن هذه المبادرة تهدف إلى تحسين مستوى معيشة أبناء البادية، من خلال توفير فرص عمل، خصوصا للشباب، وتأهيلهم وتدريبهم على العمل الزراعي، وتمكينهم لتنفيذ مشاريع زراعية خاصة بهم، تحقق مصادر دخل لهم، لتحسين ظروفهم الحياتية، وتساهم في دفع عجلة التنمية المحلية في المنطقة، وتعزيز الأمن الغذائي على المستوى الوطني.
وشدد على أهمية دور المؤسسات الوطنية المعنية، في إنجاح تنفيذ المبادرة، من خلال الشراكة ما بين وزارة الزراعة، ومؤسسة الحق والصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، مبينا أن المؤسسة ستقوم بتمويل وتنفيذ وإدارة المشروع، لخمس سنوات، إلى حين بدء المشروع بالإنتاج وتحقيق إيرادات، وتدريب المستفيدين وتمكينهم من العمل ليُصبحوا عناصر منتجة.
وأشار إلى أن الصندوق سيضع خطة وآلية واضحة، خلال فترة تنفيذ المشروع، لتمكين المستفيدين مستقبلاً من الانتفاع من الوحدات الزراعية للمشروع.
ولفت إلى أن مراحل التوسع بالمشاريع المستقبلية للمبادرة، ستشمل إضافة إلى البادية الشمالية، كلا من منطقتي البادية الجنوبية والوسطى.
من جهتها، قالت سمو الأميرة بسمة بنت علي إن الصندوق عمل على حوكمة المبادرة الملكية، وعلى تحديد الشركاء وآلية العمل، وتحديد الأدوار، بالتعاون مع الشركاء من مختلف المؤسسات المعنية، بما يضمن تحقيق أهداف المبادرة.
وأكدت سموها إلتزام الصندوق بتمكين المستفيدين من أبناء المجتمع المحلي في البادية الشمالية من الإنتفاع من الوحدات الزراعية للمشروع، وفقا لخطة محددة، والتي سيتم بموجبها اختيار المستفيدين ممن أنهوا التدريب والتأهيل على العلميات الزراعية، بعد التأكد من جديتهم لغايات استدامة العمل في الوحدات الزراعية، بما يحقق الهدف من المبادرة الملكية.
من جانبه، قدم المهندس المناصير إيجازا حول مراحل سير تنفيذ المشروع، لافتا إلى أنه تم تسوية الأرض وتنظفيها بنسبة (90%) بالتعاون مع القوات المسلحة، وايصال خدمة الكهرباء للمشروع، و كذلك حفر البركة الزراعية، التي تقدر سعتها بـ(50) الف متر مكعب، إلى جانب طرح عطاء توريد وتركيب شبكة الري للمشروع.
وأشار المناصير إلى أن المشروع الزراعي، سيتضمن زراعة (400) دونما بأشجار الزيتون، و(120) دونما بأشجار المشمش، و(330) دونما بمحاصيل حقلية وأعلاف، زراعة الإطار الخارجي ، الذي تقدر مساحته بـ (50) دونما تقريبا بأشجار الزيتون.
وفيما تتعلق الاتفاقية الثانية، بإطلاق مبادرة إعادة تأهيل حديقة البنك العربي وإنشاء مكتبة عامة لمؤسسة عبدالحميد شومان في محافظة الزرقاء، والتي تنفذ بالشراكة بين البنك العربي ومؤسسة عبدالحميد شومان وبلدية الزرقاء.
وبموجب الاتفاقية، سيتم توسعة وإعادة تأهيل حديقة البنك العربي وتضمينها مرافق جديدة من بينها ملعب خماسي، كما تتضمن الاتفاقية إنشاء مكتبة عامة تحت مسمى "مكتبة عبدالحميد شومان- فرع الزرقاء".
ووقع الاتفاقية عن البنك العربي المدير العام التنفيذي رندة الصادق وعن مؤسسة عبدالحميد شومان الرئيس التنفيذي للمؤسسة فالنتينا قسيسية، وعن بلدية الزرقاء رئيسها المهندس عماد المومني.
وخلال حفل توقيع الاتفاقية ، قال العيسوي إن هذه المبادرة الملكية تجسد الرؤية الملكية السامية، في تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق التنمية المستدامة، وخدمة المجتمعات المحلية، من خلال تنفيذ مشاريع خدمية وتنموية مشتركة.
وأضاف العيسوي أن مبادرة إعادة تأهيل حديقة البنك العربي، ستُقام على مساحة ستة دونمات في منطقة الزرقاء الجديدة، مؤكدا أن الجميع شركاء في مسؤولية التعاون والعمل الجاد والمخلص، لتنفيذ وإنجاح هذه المبادرة على الوجه الأمثل، وتوفير جميع المتطلبات والإجراءات الكفيلة بإنجازها وضمان إستدامتها، وفق خطة تعدها بلدية الزرقاء بالشراكة مع الأطراف المعنية، فيما ستقوم إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية، في الديوان الملكي الهاشمي، بمتابعة مراحل إنجاز المبادرة، ومتابعة ضمان استدامة العمل فيها مستقبلاً.
من جانبه أكد المهندس المومني أهمية هذه المبادرة بتأهيل حديقة البنك العربي، التي تشكل معلما بارزا في محافظة الرزقاء، وتحظى باهتمام كبير من أهالي المحافظة، بإعتبارها متنفسا لهم.
وثمن المومني جهود جلالة الملك عبدالله الثاني لرفعة الوطن وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة بمختلف أبعادها، مؤكدا أن المبادرات الملكية التي يطلقها جلالة الملك، وتشمل جميع القطاعات، تسهم في تلبية احتياجات الفئات المستهدفة وتقديم خدمات نوعية لهم.
وعبر عن شكره للبنك العربي ومؤسسة عبدالحميد شومان على دورهم في تنفيذ المشروع، ودعمهم لبلدية الزرقاء، والذي يؤسس لشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، ضمن إطار المسؤولية المجتمعية.
من جهتها، أكدت الصادق أهمية المبادرة في تجسيد المسؤولية المجتمعية، التي يوليها البنك العربي اهتماما كبيرا، إلى جانب تعزيز التشاركية بين القطاعين العام والخاص، بما ينسجم مع الرؤى الملكية، وترجمتها على أرض الواقع.
وهو ما أكدت عليه أيضا قسيسية، التي ثمنت دور المبادرات الملكية في تعزيز التشبيك بين مختلف الجهات والمؤسسات لتنفيذ مشاريع تنموية في مختلف المجالات، من شأنها النهوض بواقع المجتمعات المحلية المستهدفة.
وحضر توقيع الاتفاقيتين عدد من ممثلي الجهات والمؤسسات المعنية.