في العلم يتم الربط بين المشاهدات ذات العلاقات السببية بالحدث أو التي تقع بالتزامن أو ذات الترابط المكاني، وهذا منطق العقول، وقال تعالى "وفوق كل ذي علم عليم".
القرآن الكريم نقرأ منه سورة الفاتحة في كل ركعة في كل صلاة، ونبدأها ب "الحمد لله رب العالمين"، والعالمين جمع عوالم وعوالم جمع عالم، والله تعالى أعز وأعلم، فقد يكون هنالك في هذا الكون الواسع من خلق الله تعالى حضارات ذكية أخرى، وتشهد الحياة والتكاثر والنمو والحركة، وتشهد الحروب والسلام، وتواجه تحديات، ومنها من هم متأخرون عنا بالعلم، ومنهم من هم متقدمون عنا كثيرا.
شهر أوكتوبر عام ٢٠١٧ رصدت التلسكوبات الفضائية جسما غريبا دخل مجموعتنا الشمسية قادما من خارج المجموعة، طوله 400 متر وعرضه 40 متر، ولا ينشأ عنه غازات ولا غبار ولا ذيل له، وسرعته حوالي 27 كم/ث، وسار بتسارع نحو الشمس ولم يتأثر بحرارتها عند إقترابه منها، والغريب هو تحويله المفاجيء لمساره بشكل حاد.
لم يجد له المختصون بالفلك والرصد الفلكي شبيه ولا مثيل لا بالشكل ولا بالتصرف، وقد إحتار فيه العلماء، وفتح شهية أصحاب نظريات وجود الحياة في مواقع أخرى من الكون.
تم تسمية هذا الجسم الغريب ب "المستكشف" وتعني بلغة هاواي "امواموا"، وذلك لشكله وتصرفاته التي جعلت منه شكل مسبار رصد فضائي أو مركبة فضائية.
الجسم الغريب كانت أقرب مسافة له للأرض خلال رحلته التي ما زالت مستمرة في مجموعتنا الشمسية، حوالي 30,000,000 كم، وهي مسافة تجعل من أية أمواج تصدر عنه تصلنا (وحسب سرعة الضوء) خلال 100 ثانية فقط.
المحاولات المكثفة لرصد أية أمواج أو حقول فيزيائية أو إشارات لاسلكية تصدر عن امواموا، سجلت جسما صامتا تماما، وكأنه يتعمد التخفي بتكنولوجيا الطائرات ستيلث الشبح، وهذا على فرض أنه يتعامل بالحقول الفيزيائية المعروفة لنا نحن سكان الأرض.
المشاهدات إذن غريبة، والجسم القادم من خارج فضائنا الشمسي ما زال يسافر في مجموعتنا الشمسية، ولا نعلم عنه الكثير، في وقت نعلم فيه جيدا إن كان جسما مصنعا للتجسس، فإننا المقصودون تماما لسبب بسيط جدا، فنحن شكل الحياة الوحيد في كواكب المجموعة الشمسية، وكوكبنا هو الوحيد الداعم للحياة، وللأمانة فهو مغري جدا ومطموع به.
الغريب في الأمر تزامن دخوله مع النحس الذي أصاب كوكبنا المائي الأزرق الداعم للحياة، من وباء وأحداث غريبة.
قد نبالغ بالإستنتاج الأخير، ولكن من طبيعة العلم طرح فرضية ودحضها أو إثباتها، والهدف مصلحة البشرية، وقد نضطر في يوم ما للقول "من أجل حماية سكان الكوكب ضد تدخل فضائي".
وأخيرا، فكل شيء بيد الله تعالى، وهو خالق هذا الكون ومدبر أحواله.
وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد.