قال البنك الدولي، إن حركة الشحن عبر البحر الأحمر شهد "انخفاضا حادا" بنسبة 50% في أعقاب الهجمات على السفن التجارية المملوكة للمدنيين والتي بدأت في أوائل كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
ووفق بيانات للبنك، فإن العدد الأسبوعي للسفن (بما في ذلك سفن الشحن والناقلات) التي تعبر قناة السويس ومضيق باب المندب (عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر بين اليمن وجيبوتي) بلغ أكثر من 500 سفينة في الأسبوع الذي يبدأ من 10 كانون الأول/ديسمبر 2023، وانخفض بنسبة تصل 50% إلى أقل من 250 في الأسبوع الذي يبدأ في 19 فبراير 2024.
وأكد البنك الدولي، أن هذا الانخفاض تزامن مع زيادة مماثلة في الشحن عبر رأس الرجاء الصالح، مما يشير إلى أن المشغلين يختارون تحويل الشحن عبر الطريق الأطول حول إفريقيا.
بيانات مؤسسة "دروري"، المختصة في أبحاث النقل البحري، أظهرت مؤشر شحن الحاويات العالمي المركب تراجع بنسبة 12% خلال شباط الماضي وللأسبوع الخامس على التوالي، ليسجل 3493 دولارا لكل حاوية 40 قدما.
وأكدت بيانات المؤسسة التي اطلعت عليها "المملكة"، أنه على الرغم من التراجع الذي حدث على أسعار الشحن البحري عالميا على مدار الخمسة أسابيع الماضية، إلا أنها "تبقى مرتفعة بقرابة 110% منذ بداية عام 2024".
وبينت أن مؤشرها الذي يرصد أسعار شحن الحاويات عالميا، "لا يزال مرتفعا" بقرابة 1465 دولارا من متوسط أسعار العام 2019؛ أي ما قبل جائحة كورونا، والبالغ 1420 دولارا.
ويبلغ متوسط مؤشر تكاليف الشحن منذ بداية العام، ومطلع آذار 3553 دولارا لكل حاوية مقاس 40 قدما، وهو أعلى بـ 859 دولارا من متوسط سعر العشر سنوات البالغ 2694 دولارا والذي تضخم خلال فترة جائحة كورونا.