اندراوس ميخائيل
قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد عبدالله الربابعة إن العميلة البرية لقوات الاحتلال، هي عبارة عن عملية تخدير وإلهاء لذوي الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وأشار الربابعة لـ"صوت عمان" أن العملية البرية الأخيرة، كانت مجرد رسالة يود إرسالها الاحتلال، تفيد بأنهم لا يزالون يهتمون بأمر هؤلاء الأسرى، مشيراً أن هناك غضب عارم من جانب المواطنيين الإسرائيليين، اتجاه تجاهل نتنياهو لملف الأسرى الإسرائيليين.
وبين الربابعة أن العملية العسكرية البرية التي حصلت كانت عبارة عن عمليات استكشافية فقط، حيث كانت تلك العمليات بمناطق غير مأهولة بالسكان، الذين توجهوا إلى جنوب قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال تكبد خسائر مادية وبشرية من قبل المقاومة جراء عملياته الأخيرة، مضيفاً أن توجه قوات الاحتلال إلى شمال القطاع، واجهه تصدي شجاع للمقاومة مما خلف أضرار داخل الجيش وفشل العملية الاستكشافية.
وأضاف الربابعة أن جهاز الموساد الإسرائيلي لم يستطع لغاية الآن من اكتشاف أماكن تواجد أفراد المقاومة والأسرى، وذلك يعتبر ضربة كبيرة للجهاز، وانتصار كبير للأجهزة الاستخباراتية للمقاومة، حيث سرية المعلومات كانت العامل الكبير لنجاح ضرباتهم.
ولفت الربابعة أنه من المتوقع على المدى البعيد فشل بعض حكام الدول التي ساندت اسرائيل في انتخباتهم الرئاسية، نظراً لتغير صورة اسرائيل في نظر الشعوب العالمية، حيث أن المجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق المدنيين والأطفال مرفوضة من قبل جميع شعوب العالم.
ونوه الربابعة إلى أن عملية تبادل الأسرى موجودة على طاولة المفاوضات، وتحت رعاية قطرية مصرية، حيث جرى الاتفاق على مبدئ التبادل ولكن الإختلاف يكمّن بتفاصيل تلك العملية، من حيث الطرف الذي سوف يفرج عن الرهائن أولاً وجنسيات الرهائن الذين ستكون لهم الأولوية في عملية إطلاق السراح .
أكد أن الحرة لا تزال على المستوى الاستراتيجي لمصلحة حماس حيث بدأ العالم يتعاطف مع السكان المدنيين من أهل غزة.