أكد اللواء المتقاعد عودة شديفات أن إسرائيل منذ اليوم الأول ببداية حربها على غزة تكبدت خسائر كبيرة جداً سواء على الجانب المادي أو المعنوي.
وأشار شديفات في تصريح خاص لـ"صوت عمان"، أن إسرائيل منذ اليوم الأول كان لديها 4 مسارات؛ الأول هو إنقاذ المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، حيث عملت إسرائيل على هذا المسار بقوة كبيرة سواء عسكريا أو كسب تأييد عدد كبير من الدول.
أما المسار الثاني فكان بالقصف العشوائي على قطاع غزة من الجو عبر طائرات حربية واستهداف المدنيين الأبرياء والمباني السكنية والمستشفيات.
أما المسار الثالث فتمثل بفرض حصار على قطاع غزة وعدم إيصال المساعدات لهم وقطع المياه والكهرباء والإنترنت داخل القطاع.
وآخر مسار تمثل بإغلاق المنافذ والمعابر لضمان عدم وصول المساعدات الطبية للفلسطينيين داخل القطاع.
وأكد شديفات خلال حديثه أن ما نراه اليوم في قطاع غزة هو جرائم حرب يرتكبها جيش الإحتلال بحق المدنيين العزل عبر استهدافهم وعدم إيصال المساعدات لهم.
وعن احتمالية قيام جيش الاحتلال بشن هجوم بري على قطاع غزة، قال شديفات إن قوات الإحتلال عملت منذ اليوم الأول بحشد أكثر من 200 ألف جندي بالإضافة إلى الأسلحة المختلفة والطائرات وراجمات الصواريخ تحسبا لهذا الهجوم، مبيناً أن إسرائيل بدأت بتدمير مناطق قريبة من المستوطنات استعدادا للهجوم البري، منوهاً أن الهجوم البري سيحدث في أي لحظة، ومؤكداً أن هنالك دول عديدة تساعد إسرائيل في التجهيز لهذا الهجوم.
وأضاف: "برغم من تجهيزها للهجوم البري إلا أن إسرائيل خائفة ومترددة وتخشى من المواجهة المباشرة مع المقاومة وذلك بسبب ما حدث خلال الأيام الماضية عبر قتل وأسر عدد كبير من الجنود الإسرائليين ما أثر على معنويات الجيش الإسرائيلي بشكل كبير، وهذا ما تتخوف منه إدارة إسرائيل بشكل كبير".
وبين شديفات أن الخوف الآخر لدى الإسرائليين أيضا يتمثل بوجود أسلحة لدى المقاومة لم يتم الكشف عنها وهي بإنتظارهم، حال قيامهم بهجوم بري، بالإضافة إلى وجود الأنفاق التي يستخدمها أبطال المقاومة.
وأكد شديفات أن إسرائيل ستبدأ بقتل أسراها، إذا أحست بالخوف وعدم سيطرتها على مجريات الأمور، حيث ما يحصل اليوم أصبح يهدد وجود إسرائيل ويدمر سمعتها.
وبين أن القادم لإسرائيل لن يكون سهلاً ومريحاً بسبب ازدياد أعداد القتلى بين صفوفهم ،بالإضافة لأسر عدد كبير من الجنود.