قال اللواء الركن المتقاعد الباشا عبدالله الربابعة، إن الاستراتيجية العسكرية التي أتبعتها المقاومة هي إستراتيجية فريدة من نوعها، حيث أنه لأول مرة يتم استخدام طائرات شراعية في عمليات حربية.
وأشار الربابعة لـ"صوت عمان" بأن إستراتيجية الاندفاع في العمق تم إستخدامها أيضا لأول مرة من قبل المقاومة حيث استطاعوا التوغل لغاية ٤٠ كيلو متر داخل العمق الاسرائيلي مما سبب مفاجآت لقوات الاحتلال.
وبين الربابعة بأن المقاومة اخترقت نظام القبة الحديدية المقاوم للصواريخ، حيث تم برمجة تلك القبة على ردع ٣٠٠٠ صاروخ فقط، مشيراً أن ألمقاومة أرسلت ٥٠٠٠ صاروخ، مما أدى إلى سقوط نظام القبة ووصول ٢٠٠٠ صاروخ إلى داخل أراضي الاحتلال .
وأسلف الربابعة بأن سرية مخطط المقاومة هو مفتاح نجاح عملية طوفان الأقصى حيث تم إخفاء المعلومات، خوفاً من حصول اختراق وتسريب للمعلومات، بالإضافة إلى أنه تم التخطيط للعملية من جميع النواحي وتوزيع مقاتلي المقاومة على المستوطنات المستهدفة ، مما أدى إلى شل حركة الاحتلال.
وأكد الربابعة أن استدعاء قوات الاحتلال لـ٣٠٠ ألف مجند احتياطي سيشل اقتصاد الاحتلال، حيث أن هؤلاء المجندون هم القوة العاملة في إسرائيل واستدعائهم، مما سيسبب بوقف عجلة الإنتاج لديهم.
ونوه الربابعة بأن الدخول البري لقوات الاحتلال إلى أراضي غزة سوف يكبدهم خسائر فادحة نظراً لاستعدادات المقاومة لتلك الخطوة، "وهو ما تخشاه قوات الاحتلال لكن ربما سوف يدخلون برياً للمدن في غلاف غزة فقط" بحسب قوله.
وذكر الربابعة أن الأحداث الجارية حالياً في الأراضي المحتلة، هو نتيجة أفعال الحزب اليميني المتطرف بقيادة نتنياهو الذي يتعمد إهانة المعتقدات الدينية في فلسطين والعرب بشكل عام وطوفان الأقصى هو ردة الفعل.
ولفت الربابعة بأن المقاومة ستخسر على المستوى القريب لكنها ستنتصر على المدى البعيد لأن القوة العسكرية لإسرائيل تفوق قوة المقاومة، لكن المقاومة تمكنت من زعزة صورة اسرائيل على الصعيد العالمي، مما سيعيد التفكير لدى الدول الداعمة للكيان الصهيوني في دعمها مستقبلاً.