يطلب منك الوقوف ويكتفي بالاطلاع لمدة لا تزيد عن ثانية أو اثنتين داخل الصندوق الخلفي ويوجه التحية إيذانا بانتهاء المهمة، وآخر يمرر يديه بكل سهولة ويسر بعد صفير الماسح الضوئي، هذا إن لم يكن خارجا عن الخدمة.
كل تلك الأمثلة هي حال الأمن والحماية في المراكز التجارية الكبرى (المولات) في الأردن، وفي هذا سؤال ما إن كان بالفعل النظر في الصندوق أو تمرير اليدين سيكشف ما يخفيه أي شخص ليدخله إلى "المول".
في الأمس صُدم الشارع الأردني بحادثة إطلاق شاب النار صوب فتاة قيل إنها خطيبته السابقة داخل أحد "مولات" محافظة إربد، والسؤال المطروح هنا، أين أمن "المول"؟ ومن المسؤول؟ وكيف دخل السلاح؟ ومن المتراخي؟ وأين إدارة "المول"؟ وهل تتحمل إدارة "المول" مسؤولية ما حدث؟
وتساءل أردنيون كيف لشخص أن يحمل سلاحا ناريا ويدخل به إلى "مول" دون معرفة موظفي الأمن والحماية الذين يتواجدون عند البوابات، وما هي الصلاحيات الممنوحة لموظفي الأمن في حالة العثور على السلاح الناري؟
الحادثة دفعت بالكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقول "نبحث عن العلاج قبل أن نفكر بمصدر الجرح"، وكل ذلك يدفع باتجاه ضرورة متابعة الجهات المعنية شركات الأمن والحماية وما إن كان العاملون فيها مؤهلون لتلك الغاية.