في الثاني من آذار/مارس عام 2020 أعلن الأردن رسميا تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا؛ إعلان ما لبث أن فتح جبهة ليصل إجمالي الإصابات بما فيها الوفيات إلى نحو مليون و700 ألف شخص في أقل من سنتين.
الإصابة الأولى كانت لمواطن أردني قادم من إيطاليا، وكان الفيروس في حينها يستعر في بلاد الساق والقدم، وخضع وقتها لعزل وإجراءات صحية مشددة، قبل أن تعلن السلطات تسجيل 84 إصابة في خمسة أيام (15 حتى 20 آذار/مارس 2020).
الجائحة فرضت نفسها إلى أن أصبح حال الأردن كحال غيره من الدول ليعلن حظر تجول شامل في خطوة جاءت للسيطرة على الوباء والحد من انتشاره، ليعيش الأردن حالة وبائية بعدها، وصلت أوجها في بداية العام 2022 بأكثر من 22 ألف إصابة في يوم واحد.
وبعد سنوات عجاف عاشتها المملكة ذهبت في طي النسيان لدى العديدين وما زالت تلقي بظلالها على عدد من القطاعات الاقتصادية، جاءت تساؤلات ما إن كان الأردن ما زال يسجل إصابات أو وفيات بسبب الفيروس.
وزارة الصحة أكدت لـ"صوت عمان" أنها لم تعد تتابع ملف فيروس كورونا كما السابق، وأن الوفيات من جراء الإصابات ما زالت موجودة.
وقال طبيب وبائيات إن الحال اليوم اختلف عما كان عليه، مبينا أن أعدادا قليلة جدا تجري الفحص من باب الحرص لا أكثر أو من أصحاب الأمراض المزمنة.
وأشار إلى أن هناك عدد قليل من القادمين من الخارج يجرون الفحص حرصا منهم، مؤكدا أن الحالة لا تعكس أي جانب سلبي إنما كل ذلك جاء من بعد إعلان منظمة الصحة العالمية اعتبار فيروس كورونا إنفلونزا موسمية.