منذ فترة ليست بالقصيرة سجل الأردن الكثير من حالات الانتحار إلى أن وصل الأمر ما يشبه "موضة" بين الشباب، بطرق وأساليب مختلفة.
الأسبوع الماضي قرر مجموعة أشخاص وضع حد لحياتهم، فمنهم من اختار جسر عبدون وآخر من جسر الشميساني، ومن عمارة في منطقة البيادر.
ما الذي يدفع شباب بعمر الورد لإنهاء حياتهم بهذه الطريقة المأساوية؟ وما هي دوافع الانتحار؟ أسئلة تجول في ذهن الأردنيين عقب كل محاولة انتحار يسمعون بها.
وكشف أخصائي الطب النفسي والإدمان الدكتور محمد أبو حليمة لـ"صوت عمان"، أن طرق الانتحار عديدة إما بالشنق أو رمي الجسد أو التعاطي وغيرها.
وقال أبو حليمة إن الانتحار عمل متعمد والنية حاضرة لدى الشخص بسبب أمور عدة منها الضغوطات المادية والاقتصادية أو حالات الكآبة أو بسبب أمراض مزمنة لا يرجى شفاؤها أو تعاطي المخدرات أو تعرض الشخص للتحرش أو التنمر في صغره وغيرها من الأمور.
وأشار أبو حليمة إلى أن أكبر نسبة انتحار موجودة لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، حيث تتشكل الفكرة لديهم من باب عدم وجود أي حل لمشاكلهم غير تلك الطريقة.
وأكد أن نسب الانتحار في الأردن تعد الأقل مقارنة مع الدول الغربية نتيجة للواعز الديني الذي يثني الكثير من الإقدام على تلك الخطوة.
ودعا أبو حليمة الأشخاص الذين يعتقدون عدم وجود أي حل لمشاكلهم ومن يعانون اليأس والكآبة، مراجعة العيادات المتخصصة والأطباء لعلاجهم قبل التفكير بإنهاء حياتهم.