لن ينسى الله دموعا ذرفت من أجله، ولا حسرة دخلت قلب عبد فأثقلته، ذاك حاج من مدينة بنغازي، عيونه البكيّة كانت مدده إلى الأعلى، أبى الله الإ أن يجبر خاطره المنكسر بعد أن رفعت دعواته الصادقة فعانقت السماء.
لم يكتب له الرحيل عن تلك الأرض المقدسة، الإ بضحكات عمّت أرجاء المكان، سعودي مقتدر كان نافذته لير ضياء الكعبة من جديد في العام المقبل، بعد إعلانه عن تكفله بجميع مصاريف رحلته.
ليس هو وحده، بل برفقة والده الذي تمنى أن يكون بجانبه، هو ينتظر ووالده ينتظر بشغف قدوم العام القادم، حتى يتجدد اللقاء مع أجمل بقاع الأرض.