يبدو اننا بالفعل اصبحنا نحتاج الى تبني مفهوم الحاكمية المرورية ورشد القيادة الامنة
على الطريق وقد نكون ايضا بحاجة الى تشريع قانوني وانساني وفتاوى دينية تجرم
السائق الذي يتسبب بموت انسان او الحاق
الضرر فيه او مايلحقه بالاخرين من عاهات واصابات قد تكون مزمنة وتسبب له العجز في الحياة
ولكن التشريع الحقيقي ان يكون السائق نفسه صاحب الضمير ويقي الناس من شره
لطالما ان قواعد السير الامن لاتحتاج الى
تفسير وتعليم السائق نفسه يتحمل الامانة الانسانية بان يحافظ على نفسه وسلامة الاخرين من تهوره واستهتاره بقواعد السير على الطرقات بآمان
مايثير حفيظتنا جميعا ونحن شركاء بالمسؤولية ان التجارب علمتنا ان السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ واستخدام الهواتف وقطع الاشارة الحمراء وعدم اليقظة والانتباه وعدم ربط حزام الامان وغيرها انما هي من الاسباب للحوادث المرورية
المميتة ومع ذلك يتم تجاهلها والاستهتار بها ٠
ماذا ننتظر ؟
اذا لم يحمي السائق نفسه ويقي غيره من شره فهو الضحية والجاني معا وهو من يتجرع مرارة المر لحادث السير الذي يتسبب فيه ٠
القرار بيد السائق اولا واخيرا
لطالما هو اللاعب الاهم على الطريق فاما يفوز بالسلامة والعودة سالما لبيته ومقصده واما يظفر بالخسارة من روحه او دمه اوماله
لذلك مهما وضعت اجهزة الامن العام من العقوبات فان لم يكن الرادع هو الوازع الاخلاقي والانساني والديني
للسائق فلن تكون هناك بيئة مرورية آمنة في الاردن ٠
نحن نحتاج اليوم للسائق المثالي الاخلاقي المحترم الذي يحترم نفسه ويقدر