ما إن نشرتُ الجزء السابع من اليوميات حتى كان أوّل تعليق يصلني من رئيس الجامعة الأردنية معالي الدكتور نذير عبيدات الذي أعرفه ولا يعرفني من أيّام نجوميّته في "حظر كورونا".. علمًا بأن جميع الأجزاء السابقة كنتُ أرسلها له على الواتس وكنتُ أتوقع تفاعله معي بأية لحظة؛ وقد حدث في الجزء السابق وقبل العيد بيومين حيث بعث إليّ على الواتس نص الرسالة التالي: كل عام وانت بخير بابا سنفور شكرا لك على هذه الملاحظات التي تصدر من شخص من الواضح انه ناضج يحب ان يتعلم ويصل الى ما هو أجمل. لا ادري احيانا يساورني توق لمعرفة من هم هؤلاء الاشخاص او الدوائر والكليات التي تحصل فيها هذه الظواهر السلبية وحتى الايجابية ليتم التعامل معها.
واتفقنا على لقاء بعد العيد وسأتصل به قريبًا لتحديد الموعد.. وبهذه المناسبة أقول صراحة وبعد شهرين في الجامعة أنني كنتُ أتوقّع أن يتلقّفوني بحكم خبرتي التي تزيد عن 28 عامًا.. كنتُ أتوقع أن أكون عنصرًا فاعلًا ومميزًا في الحياة الجامعية .. كنتُ أراهن أنها نقلة علمية وعملية في حياتي.. وما زال توقعي مربوطًا بالأمل.
انتهت جميع امتحانات "الميد" برضا فوق الجيد لكنه لم يصل للجيد جدًا من طرفي.. وما زلتُ مصّرًا على رأيي أن الذي أخطأ في إجابة وهو لا يعرف أنه أخطأ يجب أن يعرف أنه أخطأ كي تستقيم أمور المعرفة؛ لذا فإن الامتحانات المحوسبة يجب أن يكون في ختام كل امتحان معرفة أين أخطأت؟. وما حدا يقول لي: تراجع منسّق المادة أو الدكتور.. أتكلّم عن جميع الطلبة وليس عن حالات فردية أو من يرغب.
ظاهرة أخرى في مجمع (IT) لأن محاضرتي يوم الخميس متأخرة فيه؛ ثلاث مرات يتم إغلاق بوابة المجمع والأسانسيرات وعليك اتخاذ طريق طويلة عريضة عبر سلالم خلفية كثيرة كي تصل إلى قاعة المحاضرة؛ وعلى شخص بسنّي وأمراضي المتعلقة أصلًا بالقدمين والديسكات فهي معركة لهاث وإرهاق..!
بقي أمر أختم به وهو حكايتي مع الدكتور علي العزّام والتي سأرويها لكم المرّة القادمة بعد أن تكتمل دائرة اللقاء به الذي "تفركش" الخميس الماضي.