كسر الروتين، وبعثرة ما اعتاد عليه المرء في 11 شهرا، فجأة وبلا تدرج، هكذا يعلمك رمضان عدم الاستسلام للمتغير المفاجئ في حياتك.
كثير منا مضى بهم العمر وهم يرددون "لا أستطيع التغيير" ، "لا أستطيع فعل كذا" ثم تحرقهم عشرات السنوات هباء.
يصطدمون أمام حاجز الوقت والعجز ليقولوا" لماذا لم نفعل؟"، حينها تمر السنوات في الذاكرة بلمح البصر، قد تقف أعمارهم وقد يعيشون المزيد منها من دون الاستطاعة على تحقيق انجازات كان في يوم تحقيقها ممكنا.
انجازات للاخرة، وانجازات لتعمير الارض.
رمضان ... به نسيطر على كل متغير نريده في الحياة. وبكيسة زر. انت لا تريد اذن توقف عن فعل ما لا تويده الان وفورا.
ما يجعلنا نكسر حاجز اليأس، والخمول ، والكسل ، ونتطلع للحياة بأنها صنعت لنغيرها لا لتغيرنا. فنحن فعلا نستطيع ونستطيع ونستطيع.
إنه العمر يا سادة .. منحك ربنا فيه الاختيار مرة واحدة. فاختر ما يجعلك نفسك مطمئنة، تنظر الى الخلف من حياتك وتقول: لقد حاولت، واردت ان انجو. إنه للاختبار الذي توشك فيه بعد قليل ان يقال لك: ضع القلم.