انتزعت سيدة في محافظة الإسكندرية الرحمة من قلبها، عندما قررت "المتاجرة" بالعمل التطوعي على حساب مجموعة قطط بريئة وجدت نفسها حبيسة منزل بدون طعام لأسابيع، فبدأت تأكل بعضها، أو تأكل بعض القطط جزءًا من جسدها الذي ظل ينزف لأيام.
قصة "سبوبة التبرعات" بدأت تتكشف عندما اتهم فريق من المتطوعين لرعاية وإيواء القطط، إحدى السيدات بحبس 60 قطة من دون طعام، والاستيلاء على أموال التبرعات التي جمعتها للإنفاق على القطط.
وقال محمد إبراهيم، عضو فريق إنقاذ الحيوانات بالإسكندرية،إنه كان يمتلك سابقا مكانا للإنقاذ وإيواء الحيوانات، ولكن تم إغلاقه، موضحا أنه بعد إعلاقه تطوعت إحدى سيدات المستجدات في فريق الإنقاذ والمدعوة باسم "أم عبدالله" والتي عرضت على الفريق المكون من 6 أفراد إيواء الحيوانات في منزلها.
وتابع محمد إبراهيم: "وافقنا على عرض السيدة وأخذت نحو 60 قطة إلى منزلها، وبعد أيام طلبت منا أموالا لتطعم القطط ومنحناها الأموال اللازمة لإطعام القطط".
وبين، "وافقنا على عرض السيدة التي أخذت نحو 60 قطة إلى منزلها، وبعد أيام طلبت منا أموالا لتطعمهم".
وأضاف،"عند كان عناصر فريق الإنقاذ المؤلف من ستة أشخاص يريدون الاطمئنان على تلك الحيوانات كانوا يذهبون إلى منزلها ويرون بضع قطط بخير فيطمئنون".
بيد أن السيدة، والكلام لإبراهيم، استأجرت لاحقا شقة صغيرة فوق سطح أحد المنازل لوضع القطط فيها دون أن تخبر الفريق عن مكانها، لتبدأ بعد ذلك في طلب المزيد الأموال والحصول على مزيد من التبرعات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
بدورها قالت مروة خالد،إن "ساق السيدة كسرت، فذهبنا في اليوم التالي مباشرة للاطمئنان عليها، وطلبنا منها أن نطعم نحن القطط لراحتها، ولكنها ارتبكت وكانت ترفض".
وأضافت "ومع إصراري الشديد عليها طلبت من نجلها أن يأخذني إلى مكان وجود القطط، وكانت صدمة حقيقة فبمجرد وصولي إلى المنزل رأيت القطط في حالة يرثى لها".
وتابعت، "وكأنهم لم يأكلوا منذ عام، حتى أن بعض القطط التهمت أخرى، وكانت هناك قطط لا تزال تنزف".
وأوضحت، أنها سارعت للاتصال بباقي الفريق حيث أخذوا أقفاص القطط السليمة وأخرجوها من الشقة، ليضعوها بجوار الباب لكي يطعموها، ولكنهم عندما ذهبوا ليحضروا سيارة كبيرة لنقل باقي الحيوانات لم يجدوها عقب عودتهم، ليبادروا إلى لاتصال بالشرطة.
وسارعت إحدى أعضاء الفريق إلى عمل محضر بقسم شرطة العطارين مع تقديم مقاطع مصورة تثبت ما تعرضت له القطط من تعذيب وإهمال.
ولكن الشرطة لم تجد شيئا، حيث قال الفريق أن السيدة تمكنت من تنظيف كل شيء، مما أدى إلى حفظ المحضر.
وقالت عضوة أخرى "بعدها قدمنا بلاغا آخر ضدها في قسم اللبان، وننتظر الآن تحرك من الشرطة والتحقيق في الواقعة".