أسماء بسومي
صرح الخبير في شؤون القدس زياد ابحيص ، أن الإنقسام مستمر حتى لو طرحت التسوية وتأجلت التعديلات فهو مرشح لأن يزداد ويتباعد أكثر وأكثر ويصعب احتوائه.
وأكد على استمرار مطالب الإسرائيليين في الحفاظ على إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وذلك لخروجه عن اجماع الكتلة، ولعدم ولائه لمعسكره، فمعارضة التعديلات القضائية هي مطلب للمعسكر القومي وكان عليه المحافظة على مطالبها.
وأشار ابحيص لـ" صوت عمان " أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التراجع، فإن جمهور بنيامين سينزل للشارع ويتظاهر، لأنه سيعتبر نفسه حقق الفوز بالإنتخابات وأخذ الحكومة ، ولكن سحبت منه الحكومة في الشارع، حيث خلال وقت لن يطول وليس مباشرة ستكون المظاهرات بالإتجاه المعاكس، لأن جمهور بنيامين سيكون أكثر عنفا وتخريبا وأكثر استخداما للقوة .
وبين أن هذه الأزمة ليست جديدة، ومن خلال السنوات الماضية بداية من 2018 وصولا إلى 2022 شهدنا خمس جولات انتخابية ، وكان متوسط الفارق بينهم 8 شهور، والسبب أن الصندوق لم يكن يسمح بالمغالبة بين الكتلتين، مضيفاً "الآن لأول مرة يستطيع بنيامين ولأسباب تكتيكية بجمع كتلة بنيامين وحصول المغالبة، وبالتالي هو عنصر أساسي في هذا الأزمة لأنه يريد أن يستمر بالحكم وأن لا يحاسب، حيث أصبح يقوم بكل ما يجب لتوحيد كتلة بنيامين حتى يبقى قادرا على الحكم".
وتابع ابحيص "نتنياهو يدرك أنه إذا فقد هذه الحكومة وتم تشكيل حكومة أخرى فسيكون مصيره المحاكمة والسجن ،وحتى لو تراجع عن تقديم التعديلات القضائية سيكون حريصاً أن لا يفقد الحكومة وأن لا يسمح بعودة أي حكومة من الطرف المقابل، وبالتالي هذا العنصر الشخصي في هذه الأزمة السياسية له دور، وهو الذي نعول عليه في إستدامة هذه الأزمة والمتسبب في اضطرابات سياسية داخل الكيان سواء لنتنياهو أو لمعارضيه".