في العام الماضي، شهد المجتمع الأردني جريمة بشعة، بعد أن أقدم أب على قتل طفلتيه وحاول قتل اثنين آخرين من أبنائه في لواء الرمثا العام .
الحادثة، أثارت غضب وشجب الأردنيين واستهجانهم، ورغم ثبوت الواقعة ،الإ أن الأب المتهم نفى قتل طفلتيه ومحاولة قتل الطفلين الآخرين خلال جلسة علنية عقدتها المحكمة.
ووجهت التهمة آنذاك، بالقتل العمد مكررة مرتين خلافا لاحكام المادة 3281 من قانون العقوبات والشروع بالقتل مكررة مرتين 3281 و70 من قانون العقوبات.
وفي تفاصيل الحادثة التي أحزنت الأردنيين.. أقدم أب في أيام من العام الماضي 2022، على قتل طفلتيه (11 سنة و8 سنوات)، وعذب طفليه الآخرين (10 سنوات و12 سنة)، وهم أبناؤه من طليقته.
وبحسب لائحة الاتهام ، فإن المتهم حضر إلى منزل طليقته، واصطحب الطفلتين المغدورتين، والطفلين المجني عليهما، إلى منزله ـلإ أنه لم يرجعهم في الوقت المحدد كما جرت العادة.
آنداك ، أجرت الأم المشتكية، اتصالا مع الأب المتهم، تطلب منه إعادة أبنائها ،لكن قوبل طلبها بالرفض رغم تكرار الاتصالات وتدخلات الأقارب، ما جعل المشتكية تصر على تقديم شكوى لدى إدارة حماية الأسرة.
علم الأب المتهم بالشكوى التي قدمتها الأم، ليأخذه التفكير بالانتقام من المتشكية، من خلال "حرق قلبها على أبنائها"، وكانت الخطة قتل أبنائه الأربعة، وأعد أدوات راضة لتنفيذ مخططه بقتلهم، وأخذ يضرب الأطفال ضربا مبرحا، واستمر في ذلك حتى بداية شهر تموز من العام الماضي 2022.
وأفادت لائحة الاتهام بأن المتهم قام بدم بارد بالإمساك بالمغدورة ابنته البالغة 11 سنة، وأخذ يضربها بقدميه على بطنها وجسمها حتى سقطت مغشيا عليها، بعد ذلك قام المتهم بكل تجرد من معاني الأبوة والعطف، إذ ضربها بعصا و"سيخ حديد" على راسها حتى فارقت الحياة، فيما قام المتهم بدفن ابنته المغدرة في "حوش" المنزل مرددا "خلصنا من اول جرثومة"
ولفتت اللائحة إلى أن المتهم قام بعد أسبوع من قتل ابنته الأولى، باصطحاب ابنته المغدورة 8 سنوات ومعها أخويها الناجيين من الجريمة خارج المنزل، وانهال على طفلته الصغيرة بالضرب بكلتا يديه والأدوات الراضة التي احضرها سابقا على راسها وجسمها، وسقطت المغدورة على الأرض مضرجة بدمائها، وتركها حتى فارقت الحياة.
وأفادت بقيام المتهم بوضع المغدورة داخل المركبة والمجني عليهما ونقلهما الى منزله، إذ قام برمي الجثة داخل حفرة امتصاصية خلف المنزل.
وبحسب اللائحة فإن المتهم كان يقوم بضرب طفليه الناجين بأدوات راضة وإفلات كلب عليها وعضهما في أماكن من مختلفة من جسمهما، قبل استكمال خطته بقتلهما.
ونجا الطفلان بعناية الهية بعد القاء القبض على والدهما، إذ قاما بإبلاغ الشرطة عن قتل والدهما لشقيقتيهما ودفنهما في حفرة امتصاصية في حوش المنزل، بحسب اللائحة.
وكشفت اللائحة أن الجثتين استخرجتا من الحفرة، وتبين بالكشف والتشريح وجود كسور بالجمجمة لكل منهما، ناتجه عن الاصطدام بجسم صلب راض، واحتصل كل من المجني عليهما على تقرير يشعر باصابتهما ولم يتمكن الأب من قتلهما لاسباب خارجة عن ارادته وهي عناية الله.