يشهد قطاع الألبسة في الأردن موجة ركود غير مسبوقة، وضعف بالقوة الشرائية على المحال التجارية مما خلق أضرار مالية كبيرة بين تجار القطاع.
وقال نقيب وممثل قطاع الألبسة والأقمشة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن سلطان علان ، إن موسم الشتاء الحالي كان أصعب موسماً منذ سنوات.
وأضاف علان لـ"صوت عمان"، أن البضاعة في الأسواق كانت متنوعة وأسعار منافسة، والتجار قاموا بجميع الطرق لتحقيق المبيعات بشكل جيد، لكن القوة الشرائية كانت شبه منعدمة.
وأشار أن الضعف الذي حدث على الحركة الشرائية ،أدى إلى تراكم البضائع في المستودعات، لافتاً أن بضاعة الألبسة موسمية وتكون حسب الموضة وألوان معينة، ولا تصلح للعام القادم، وهذا يعتبر تحقيق خسائر على رأس المال.
وأكد أن أسباب انعدام الحركة الشرائية في المحال التجارية هو نوع من تعنت في اتجاه عدم قراءة حاجة القطاع، لافتاً أنه هنالك قرارات سلبية صدرت منذ 5 سنوات ولها أثر سلبي منها إعفاء الطرود البريدية، والتي تصب في مصلحة غير الأردني كالمواقع الإلكترونية الخارجية.
ولفت أن ضريبة المبيعات نسبتها عالية وطالبنا بانخفاض ضريبة المبيعات لأن قطاع الألبسة من ضمن السلع الضرورية، لكن لا توجد أي استجابة.
وتابع: "الحكومة تقوم بتمييز المواقع الإلكترونية، مما خلق 55 % من مستهلك يذهب للشراء الإلكتروني ويتبقى للقطاع المحلي 45 %.
وتقدر الأهمية النسبية لنفقات الأسرة الأردنية للملابس ب 3.93 % ،و 1.03 % للأحذية، وحجم الانفاق على الملابس الرجالية بنحو 95 مليون دينار سنويا، وعلى الملابس النسائية بنحو 120 مليون دينار، وعلى ملابس الأطفال بحوالي 81 مليون دينار.
ووصل عدد تجار في الأردن قرابة 14 ألف تاجر ونحو 4000 مستورد يعملون في مجال الألبسة والأحذية، والذي يشغل حوالي 60 ألف عامل وعاملة 97 % منهم أردنيون.