انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الحوادث التي تعرض لها الكثير من المواطنين، بسبب هجوم الكلاب الضالة وانتشارهم في أرجاء المملكة.
وأصبحت هذه الأزمة تؤرق المواطنين وتهز أمانهم، وتحدهم من حرية التنقل في الشوارع ، وخصوصاً من لديهم أطفال في المدارس مما يجعلهم في حالة توتر وذعر دائم.
الكلاب الضالة لها مخاطر كثيرة؛ معنوية ومادية ، وتكمن في انتشار حالة خوف للأطفال وكبار السن بسبب النباح المستمر للكلاب الضالة أو كلاب الشوارع كما تسمى، بالإضافة إلى تهديد الجانب الصحي للمواطن ، فكلاب الشوارع تنقل العديد من الفايروسات المعدية والتي تؤدي لمشاكل صحية وقد تسبب الوفاة، مثل فايروس داء الكلب وداء السعار، وقد تتهجم على المواطنين وممتلكاتهم بشكل وحشي، مما يهدد السلامة العلامة والممتلكات الشخصية.
وخلال الأشهر الأخيرة شهدت الأردن عدد من الحوادث المميتة بسبب كلاب الشوارع ، حيث أبدى المواطنين انزعاجهم وشكاويهم للحكومة والبلديات وأمانة عمان، لقلقهم من استمرار هذه الأزمة وتزايدها.
الغريب في الأمر، أن الكلاب الضالة متواجدة في العديد من الأماكن منذ سنوات، إلا أن الغريب في الأمر مهاجمتها بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث استغرب الأردنيين من هذه الظاهرة التي ازدادت، مؤكدين أنها لربما تعود بسبب سوء الظروف الاقتصادي المعيشية للمواطنين، الأمر الذي دفع الكلاب الضالة للمهاجمة باحثة عن الطعام بسبب قلته أو لربما انعدامه في بعض المناطق بسبب الفقر.
والسؤال هنا؛ ما هي الإجراءات التي ستقوم بها الحكومة لمواجهة هذه الأزمة؟ وما هي أسباب عجز الحكومة وصمتها لغاية الآن وعدم ايجاد حلول على أرض الواقع؟ وهل الظروف الاقتصادية لها صلة بانتشار هذه الظاهرة؟