تُعد حدائق الملك عبدالله، واحدة من أكبر الحدائق العامة وذات موقع متميز وعلى مساحةٍ فسيحة وتضم مجموعة من المرافق، حيث كانت منطقة جذابة على الصعيد الترفيه الاستثماري، إلا أنها اليوم توثق الإهمال بكل أشكاله.
وقال الخبير في الشأن الاقتصادي، هاشم عقل، إن الإهمال التي تشهده منطقة حدائق الملك عبدالله، بسبب وجود مشاكل بالإدارة الداخلية في أمانة عمان.
وأضاف لـ"صوت عمان" أن الأمانة يوجد بداخلها مهندسين وموظفين بأعداد لا حصر لها، إلا أن هنالك إهمال في منطقة الحدائق، واهمال بأهميتها التجارية والاستراتيجية والاجتماعية إلى أهل عمان.
ولفت عقل أن هنالك خسائر غير مباشرة في المنطقة، وذلك بسبب عدم استخدام البنية التحتية، والذي يؤدي إلى المزيد من التلف وارتفاع التكلفة في حال التفكير بالصيانة للمنطقة، مشيراً أن الموقع كان مستثمر بشكل جيد وله مردود مالي للأمانة وللمجتمع.
وأضاف: "المنطقة كانت نشطة بجميع أنواع الاستثمار من "تلفريك يربط بين الموقع وعلى قمة الجبل في نفس المنطقة، وكان يوجد مسرح ومدرج للحفلات والمناسبات، ومحال مستأجرة باستثمارات تعود على الأمانة بالفائدة، ناهيك عن سوق بورصة الورد، وأيضاً تواجد معظم شركات تأجير السيارات في المنطقة، حيث للأسف تم اخلاء الجميع ولم يتم طرح مشروع لاستثمار الموقع".
وتابع: "هذه القضية تؤدي إلى خسائر على الأمانة، في ظل التفكير مرة أخرى بإعادة تأهيل ، حيث ستتراكم التكاليف العالية جراء الصيانة، وحرمان أهل عمان من ميزة الترفيه وهي من حقه".
وقال عقل، إن أمانة عمان عجزت عن الاستثمار المباشر دون أي تطوير للموقع، إلا أنه بامكانها طرح هذا المشروع من خلال دائرة رؤية عمان التي تقوم بطرح أراضي مملوكة للأمانة وتأجيرها لجهات مستثمرة، لتعود بالمردود المالي، مضيفاً "لذلك يجب طرح الموقع كمشرع استثماري، لأن هنالك مستثمرين من الأردن أو من الخارج مستعدين أن يتبنوا هذا المشروع، كونه موقع استراتيجي في قلب عمان الغربية ونقطة تجمع لا يشابهه أي موقع آخر".
وبين أن الأمانة عمان لم تقم بمبادرة استثمار أو طرحه لمستثمرين ، وذلك يعتبر إدارة سلبية "لا برحمك ولا بخلي رحمه ربنا تنزل عليك".
وفي الحديث عن دور الحكومة، أكد عقل أنه في حالة عجزت الأمانة بأن تقوم بهذا المشروع، يجب أن تتدخل الجهات الحكومية ذات العلاقة في إدارة الاستثمار وطرح المشروع للمستثمرين، حتى يستفيد المواطن من الاستثمارات وتعود بهجت المكان إلى ما كان عليه في السابق.