أكد وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة، أن المملكة سترى خلال الشهور القادمة، خارطة واضحة نسبياً للعمل الحزبي، ووفق متطلبات القانون الجديد للأحزاب.
وأشار المعايطة لـ"صوت عمان" أن العمل الحزبي له آلية وكيفية معينة في المعلومات والقوانين في معظم الدول، وأن عامل الزمن يبقى عاملاً مهماً ،في تكوين فهم أو تجربة الأحزاب ونشاطها ودورها وكيفية عملها.
وأضاف: "سنرى حضوراً لكثير من الأحزاب في الانتخابات النيابية القادمة، حيث سيكون هناك كوتة حزبية بواحد وأربعين مقعداً للأحزاب، لكن التجربة تحتاج إلى أن تأخذ وقتها بشكل كامل".
وتابع المعايطة: "التخوفات التي تؤدي إلى عزوف الشباب من العمل الحزبي مشروعة، وذلك بحكم التجارب السابقة، لكن الحل يكون أولاً في التشريعات وهذا تم خلال القوانين الأخيرة، والتي أُقرت وكانت إيجابية، ثم التطمينات التي يجب أن تصدر عن الجهات المسؤولة، وأخيراً التجربة العملية والتي تحتاج إلى وقت، حتى تدور عجلة الحياة الحزبية وفق القوانين الجديدة وتطبيقها في الانتخابات".
ولفت المعايطة أن الشباب الذين ليس لديهم تجارب حزبية، يحتاجون إلى خوض تجربة مباشرة ، من خلال العمل مع أحد الأحزاب أو المتابعة القريبة للعمل الحزبي عندما يكون النشاط الحزبي موجوداً.
واختتم المعايطة حديثه، مشيراً أن هنالك أحزاب موجودة وتعمل منذ عشرات السنين، ومطلوب منها أن تكيف أوضاعها وفق أحكام القانون الجديد، وبعضها قطع أشواطاً إيجابية في هذا الاتجاه، ومن جهة أخرى هنالك أحزاب جديدة تحت التأسيس تستكمل عملية البناء ومتطلبات الترخيص القانوني وهذا يتم تدريجياً.
مضيفاً "من المبكر تقييم تعامل جيل الشباب مع العمل الحزبي لأن التجربة العامة وفق القانون الجديد ما زالت طور التشكيل ، إضافة إلى أن فئة مهمة من الشباب لديها أولوية العمل وترتيب أمور الحياة، ونحتاج إلى مرور الوقت حتى يمكننا التقييم الموضوعي".