في السنوات الأخيرة، تصدر تطبيق"تيك توك "تطبيقات التواصل الإجتماعي واكتسب شهرة عالية، وألقى بظلاله على كافة أطياف المجتمع من مستخدميه.
دول قامت بحظر التطبيق بسبب احتوائه على مواد غير أخلاقية، في حين أصبح مصدر دخل لمواطني عدة دول عربية وأجنبية أخرى.
في الأردن، أدت الأحداث الماضية إلى منع استخدام التطبيق، وذلك بعد إعلان وحدة الجرائم الالكترونية، قبل أسبوع إيقاف منصة "تيك توك" عن العمل مؤقتا داخل البلاد بعد إساءة استخدامها.
وقالت الخبيرة الإجتماعي لمى الحرباوي لـ"صوت عمان " إنه من خلال خبرتها كان لهذا التطبيق تأثير سلبي كبير على الشباب والأطفال ،خاصة في ظل غياب الرقابة الأسرية والوازع الديني .
وترى أن تطبيق التيك توك من أكثر التطبيقات التي تسهم في انتشار محتويات غير أخلاقية وتشجع للأعمال غير مشروعة ،والتي تعمل لاحقا على تدمير البنية المجتمعية والتواصل غير الشرعي بين الجنسي ،فهو أصبح كجسر يستطيع الأشخاص الولوج إلى المواقع الإباحية بسبب عرضه للمقاطع المثيرة.
وعلى الصعيد النفسي وضحت الحرباوي أن الجلوس على التطبيق لفترات طويلة يزيد من العزلة والإنطوائية للأفراد ،كما أنه يتسبب بعزلة اجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة ،ويمكن أن يصيب بعض الأشخاص بالنرجسية وحب الظهور للذات عبر تصوير المقاطع .
وأشارت إلى أن بعض الأشخاص أصيبوا بالإكتئاب والأفراد بعد فشلهم في تحقيق ما حلموا به عبر التطبيق.
وبالرغم مما سبق ذكره ،الإ أنها قالت بأنه قد يغدو مفيدا باعتبار مقاطعه قصيرة وقد تستخدم لمحتويات هادفة في بعض الأحيان ،وقد يكون مصدرا للأخبار الموثوقة في أحيان أخرى.
ونصحت الأهالي بتفعيل الرقابة على أجهزة الهواتف المحمولة لأطفالهم ،وتوعيتهم نحو خطورة المحتوى الموجود على التطبيق ،وضبط خصوصية المراسلة لجميع الأشخاص والتحكم بالمتابعين والإبلاغ عن الانتهاكات بجميع أنواعها.