يتغلب الهم المعيشي اليوم على جميع الهموم، ويقف أصحاب النقل حائرين بين ارتفاعات متزايدة على المشتقات النفطية وبين أوضاعهم المعيشية لعدم قدرتهم على تحمل هذه الارتفاعات وثبات رفع الحد الأدنى للأجور منذ 4 سنوات.
وشهدت مناطق عدة في المملكة اضرابًا لأصحاب النقل وعلى رأسها أصحاب الشاحنات والحافلات العمومية ضد ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، احتجاجاً على أسعار "السولار ،البنزين" حازمين أمرهم لا تراجع عن الإضراب مطالبين بتخفيض الضريبة على المشتقات النفطية، إلا أن التصريحات الحكومية أشارت أنه تم وضع الحلول لتلبية مطالب أصحاب الشاحنات وانهاء الخلاف.
من جهته، أكد الباحث الإقتصادي والمتخصص في شؤون النفط والطاقة، عامر الشوبكي، في تصريح لـ "صوت عمان"، تنبيه قبل ارتفاع الأسعار، بأن التعديل الحكومي سيكون الأخطر على أسعار المشتقات النفطية، وجاء في وقت المشتقات النفطية مرتفعة ليزيد من أعباء على المواطن في فصل الشتاء.
وقال: "الأحداث التي نراها كنا نتخوف منها سواء من الإضرابات أو من الاعتصامات لأصحاب وسائل النقل العام، وأخشَى أن تمتد هذه الاضربات إلى قطاعات أخرى، وبالتالي سيؤثر على الاقتصاد بشكل أكبر"، مضيفًا أن هذه الأحداث نتيجة أعضاء الحكومة لا يسمعون لأحد غير أنفسهم ويعتقدون أنهم يرتكبون الصواب وهذا لا يؤدي به إلا لأخطاء الكبيرة".
واختتم الشوبكي حديثه، "أعتقد سوف يتعمق الوضع مع بداية استخدام المدافئ في المنازل والتكاليف الكبيرة لم تظهر بعد ومع نهاية الشهر الحالي ودخول البرد القارص سيشعر المواطن بشكل أكبر في حجم أعباء على أسعار المشتقات النفطية،وعلى الحكومة التنبؤ في هذا الأمر ومعالجة أخطائها بدعم مباشر للأسر المنخفضة الدخل، وبحث عن وسائل أخرى لايرادات الحكومة بعيدًا عن جيب المواطن".