أمل العناسوة
يلجأ العديد من الأشخاص لإجراء عمليات تجميل جراحية عند أطباء لا تتوفر لديهم الخبرات الكافية، مما يُعرِّضهم في أحيانٍ لأخطاءٍ جمَّة قد تُودي بحياة بعضهم.
وقد زادت في الآونة الأخيرة أعداد القضايا والشكاوى على عمليات التجميل الجراحية، الأمر الذي يتطلب تعاون كافة الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة الصحة لدرء هذه الظاهرة التي أصبحت مقلقة للمواطنين ولها تأثير على الطب في الأردن.
رئيس الجمعية الأردنية لجراحة التجميل والترميم الدكتور عمر الشوبكي، أكد خلال حوار مع "صوت عمان" على أهمية وجود منظومة وطنية، وقوانين رادعة، والعمل على تشديد العقوبات والرقابة على القطاع بما يتناسب مع سمعة الأردن العالمية.
وتالياً اللقاء..
كيف ترى واقع التجميل في الأردن؟
الجراحة التجميلة في الأردن تضاهي الدول المتقدمة مثل أميركا وبريطانيا ، ويوجد مجموعة من الأطباء الجراحين في الأردن من أفضل الأطباء في العالم، حيث تعتبر الأردن من أفضل الوجهات للعديد من السياح العرب بشكل خاص، لما يمتلك من سمعة طيبة ومميزة.
في الفترة الأخيرة شهدنا اعتداءات على المهنة، خصوصاً من الدخلاء على مهنة التجميل في جراحة التجميل؟
شهدنا اعتداءات كثيرة على مجالات في الطب وخصوصاً جراحة التجميل، والتي تعد من أهم روافد السياحة العلاجية في الأردن، حيث هنالك أطباء "لا علاقة لهم" بالجراحة التجميلية وغيرها، ويقومون بإجراء عمليات؛ ينتج عنها وفيات وتشوهات؛ وهذا يؤثر على سمعة الأردن والسياحة العلاجية بشكل مباشر.
وهنالك ما يقارب "200 – 300" شخص متعدي على المهنة، ويعمل بالجراحة التجميلية حالياً، وهذه ظاهرة أصبحت خطيرة في الأردن، وبالتالي وجب أن يكون هنالك المزيد من الرقابة وفرض العقوبات الرادعة لمنع مثل تلك التجاوزات الخطيرة.
هل هنالك قوانين وضعت لتكون رادعة لهذه الفئة؟
للأسف لغاية الآن العقوبات غير كافية، ولا يوجد هنالك قوانين جازمة بحقهم، إلا أننا نعمل وبالتعاون مع الجهات المسؤولة، في وضع ونقاش قوانين تكفل أن تكون رادعة لكل شخص يحاول أن يسيء لهذه المهنة.
من هي أكثر الجهات غير المختصة التي تمتهن مهنة الجراحة التجميلية؟
لا يوجد احصائيات دقيقة، إلا أن هنالك المئات من الأشخاص سواء كانوا أطباء لكنهم غير مختصين بالجراحة التجميلية، وصيادلة وعاملين في مختبرات ومراكز، أثروا بشكل كبير، وذلك بسبب عدم وجود قانون يعمل على ضبط المهنة بالشكل الصحيح.
كيف ترى أهمية الجراحة التجميلية في رفد وتعزيز السياحة العلاجية في الأردن؟
عمليات التجميل تعتبر من الفروع الرئيسية في السياحة العلاجية، والتي تساهم في تنشيطها عن طريق جذب العديد من السياح، فسمعة الأردن ومكانتها في الجراحة التجميلية من أوائل الدول وأفضلها.
كيف يمكن أن نحد من ظاهرة الدخلاء على قطاع الجراحة التجميلية؟
يجب أن يكون هنالك منظومة وطنية، وقوانين رادعة لهم، والعمل على تشديد العقوبات والرقابة على القطاع بما يتناسب مع سمة الأردن العالمية.
ما دور الجمعية الأردنية لجراحة التجميل والترميم؟
الجمعية الأردنية لجراحة التجميل والترميم، هي جمعية علمية، تعمل في المساهمة في ضبط المهنة من خلال نقابة الأطباء الأردنيين وبالتعاون مع وزارة الصحة، نعمل من أجل الحفاظ على القطاع من الدخلاء، والعمل في المساهمة بتسويق الجراحة التجميلية في الأردن وبيان قوتها وسمعة الطبيب الأردني المتميز في كل المحافل.
نصيحة توجهها للمواطنين؟
يجب على الجميع عدم الانخداع في إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي، والتأكد قبل إجراء أي عملية أو التوجه لطبيب، من اختصاصه في الجراحة التجميلية.