أثار تصريح السفير الهولندي في عمان، هاري فيرفاي، بعد لقائه وزير الدولة لشؤون الإعلام فيصل الشبول تساؤلات كثيرة تضمنت ماهية الشخصية التي طالبت السفارة الهولندية بدعمها لترخيص تلك الإذاعة ،وما هي الأسباب التي جعلت السفير يتدخل في شؤون تحكمها القوانين والأنظمة ولمصلحة من؟
وفي التفاصيل ، طلب فيرفاي الموافقة على طلب ترخيص إذاعة لشخص غير أردني وغير هولندي الإ أن الطلب قوبل بالرفض تبعا للقوانين والأنظمة المتبعة في الأردن، فكاد رد السفير التعبير عن مخاوفه من تراجع حرية الإعلام وتدخله في شؤون الدولة الداخلية، ودون الإلتفات إلى أن هناك أنظمة وقوانين تحكم وتنظم ترخيص الإذاعات في الأردن لا يمكن تجاوزها أو الإخلال بها.
يشار إلى أن السياسية الخارجية الأردنية تقوم على احترام سيادة واستقلال الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ويتجسد التزام المملكة بهذا المبدأ من خلال رفضها التدخلات الخارجية في شؤون الدول ومناداتها بحل النزاعات الإقليمية والدولية عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية؛ وبالتالي فهي لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية.