لا تزال تداعيات مقتل المذيعة المصرية، شيماء جمال، رمياً بالرصاص على يد زوجها القاضي (أ.ح)، مستمرة.
فبعدما أعلنت الأجهزة الأمنية بالجيزة أنها عثرت على جثتها مدفونة داخل فيلا بالمنصورية، عقب اختفائها 3 أسابيع، كشف وسائل إعلام محلية تفاصيل جديدة.
تشويه وتمثيل متعمد
فقد أظهرت صور للجثة أن الراحلة تعرضت للتشويه والتمثيل بها، وذلك وفقاً لما أفادت به صحيفة "الشروق" المصرية.
كما أشارت إلى أن الصور كشفت تعرضت الجثة للتشويه والتمثيل المتعمد، ما أدى لإخفاء ملامحها تماما.
وأكدت أنه تم حرق رأسها وأجزاء أخرى من جسدها بمادة حارقة، حتى أضحت الجثة بحالة انتفاخ مع بدء تعفن بعض الأجزاء، في حين فقدت أجزاء أخرى بعد تعرضها للتنكيل.
جاء ذلك بعدما أعلنت مصادر قضائية رفيعة المستوى، الاثنين الماضي، أن القاتل ضرب الضحية على رأسها بمقبض مسدس وشوه وجهها بـ"الآسيد"، ثم دفنها في حديقة مزرعته.
اختفاء وغموض
يذكر أن التحريات الأولية كان كشفت أن الراحلة اختفت بعد ذهابها إلى مصفف للشعر بمدينة السادس من أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة قبل أسابيع، ليتبين لاحقاً أن زوجها قتلها وأخفى جثتها بحسب ما كشف أحد المشاركين في جريمة القتل.
إذ أكد خلال شهادته أمام النيابة أن القاتل هو زوج شيماء، مضيفاً أنه أطلق الرصاص عليها ثم شوه ملامح وجهها بمادة كاوية.
كما عمد لاحقاً إلى دفنها داخل المزرعة، وبعدها تقدم ببلاغ رسمي للشرطة المصرية عن اختفائها.
بدوره أوضح محامي الشاهد الأول في القضية أن زوج القتيلة القاضي (أ.ح) استدرجها للبحث في بعض الخلافات بينهما، فيما كان الراوي يجري بعض أعمال التشطيبات في الفيلا بالمنصورية، جنوب القاهرة.
إلا أن النقاش تطور إلى مشادة كلامية بينهما، فراحا يتبادلان السباب والضرب والألفاظ الخادشة للحياء، ليمسك حينها القاضي بسلاح ناري وينهال ضرباً بمؤخرته على رأس زوجته. ثم خنقها حتى فقدت الوعي ولفظت أنفاسها الأخيرة.
وتابع أن الشاهد حاول الهروب، بعدما رأى بأم عينيه ما حصل، لكنه تعرض للتهديد بالقتل من قبل القاضي، الذي احتجزه في غرفة خاصة منعاً لهروبه.
يشار إلى أن جريمة مقتل المذيعة المصرية، شيماء جمال كانت أثارت غضباً واسعاً في البلاد، وسط مطالبات بإنزال أقسى العقوبات على الفاعل ومحاسبته.