ساعات قليلة تفصلنا عن أولى خطوات الاصلاح السياسي و نحن على اعتاب مئوية الثانية من مسيرة الدولة الاردنية ، بل مع اقتراب موعد الاستحقاق الدستوري الاول في مئوية الدولة الثانية لاختيار ممثلين عن مجالس البلدية و اللامركزية ، ازدادت الحملات الإعلامية والإعلانية للناخبين وغصت طرقات الطفيلة و مختلف المواقع العامة بالمئات من اليافطات والشعارات والصور التي تحمل الهم المحلي على مستوى كل مجلس البلدية ، فضلا عن تكثيف حملات المرشحين في جولات على المناطق والتجمعات السكانية لكسب مزيد من الناخبين في ظل ان الاردن مازال يشهد وضع وبائي صعب جدا وفق الارقام و الاحصائيات التي تصدر اسبوعيا .
و متابع لتلك الشعارات والبيانات الانتخابية التي عمت مختلف صفحات التواصل الاجتماعي تحمل مضامين واحتياجات المواطنين من الخدمات و التطور بها ، ايضا برز التركيز على دور الشباب في دعم المسيرة الديمقراطية ، وأهمية المساواة بين المرأة والرجل وتوظيف العاطلين عن العمل وغيرها من المضامين التي بدأت تظهر اما في اليافطات او افتتاح بعض المقار الانتخابية في محافظة الطفيلة التي تضم (4) بلديات وهي بلدية الطفيلة الكبرى و بلدية الحسا و بلدية بصيرا و بلدية القادسية.
وقفت صوت عمان على أراء بعض الناخبين الذين اكدو ان سطوة العقلية العشائرية مسيطرة على الساحة الانتخابية والتي أصبحت أساس انطلاق معظم المرشحين بل برايهم انها محطة و ركن مهم للتنافس مع المرشحين الأخريين، لكن الخارطة الانتخابية في المجمل لا تؤشر على وجود اجماعات و اتفاهمات عشائرية حقيقية على ارض الواقع.
لذلك فات الأوان لوصول لاجماعات عشائرية مع اقتراب موعد الانتخابات ، وثبت ذلك في عدم تمكن عدة عشائر رغم اجتماعاتها المتوالية من الحصول على إجماع عشائري جراء الانقسامات بين مجموعات وأفخاذ هذه العشائر للاعتبارات الانتخابية السابقة من ناحية أخرى .
ولفتوا إلى اتخاذ معظم المرشحين سياسة الزيارات الميدانية للتجمعات السكانية بغية كسب مزيد من التأييد والمناصرة من قبل القواعد العشائرية.