قال الخبير النفطي هاشم عقل، أن أسعار برميل النفط تجاوزت الـ 112 دولار، حيث وصلت خلال الأيام الماضية إلى 140 دولار للبرميل والواحد.
وعزا عقل سبب الارتفاع، إلى التهديدات الأوروبية بفرض عقوبات على النفط الروسي، مؤكداً أنه ما إن تم تنفيذ تلك العقوبات، سيصيب أسعار النفط ارتفاع جنوني قد يصل إلى أكثر من 200 دولار.
وأشار عقل لـ "لصوت عمان" أنه لا يوجد بديل للنفط الروسي للدول الأوروبية، أو أي دولة أخرى تغطي احتياجات السوق، لافتاً إلى أن ألمانيا هي أكثر دولة أوروبية تستورد النفط الروسي بنسبة 57%.
وأضاف: "الولايات المتحدة الأمريكية لا تركز على النفط الروسي وتستهلك 700 ألف برميل وهي كمية ضئيلة جداً، ويتم تعويضها من أي دولة أخرى، إلى جانب تكلفة استيراد النفط من أستراليا أو أمريكا مكلفة جداً للسوق الأوروبي وذلك بسبب تحويل الغاز من حالته الغازية إلى حالة الغاز المستعد وبعد ذلك يتم إعادته إلى حالته الطبيعية".
وذكر عقل، أن سبب ارتفاع النفط في اليومين الماضيين كان سببه وقف الاتفاقية الإيرانية الأمريكية، والتي كانت في الأمتار الأخيرة، مؤكداً بأن روسيا قد طلبت ضمانات لإلغاء العقوبات الاقتصادية التجارية بينها وبين إيران حيث قابلتها أمريكا بالرفض، مما سبب في ارتفاع الأسعار.
وقال عقل أن العامل "الجو سياسي" الحرب الروسية الأوكرانية، تؤثر على ارتفاع أو انخفاض أسعار النفط.
وأشار إلى وجود معادن نادرة متوفرة في روسيا أكثر من الدول الأخرى مثل: (البلاديوم والبلاتينيوم والتيتانيوم) تدخل في صنع الطيارات التجارية وهم معادن لا تصدأ ولا تتأكل وتتحمل درجات حرارة عالية جداً، منوهاً بأن روسيا تفكر في وضع عقوبات على هذه المعادن وتنتظر ردود الفعل، في حال لم تكن النتيجة التي تريدها، ستعمل على تجربة قطع النفط والغاز على السوق الأوروبي.
وأكد الخبير النفطي هاشم عقل أن تكلفة تحمل الحكومة لتثبيت أسعار المشتقات النفطية تقدر بـ 110 مليون دينار للأشهر الماضية، ولغاية شهر3، مشيراً بأن ذلك يؤثر في تراجع إيرادات الضريبية الخاصة بالمحروقات