قال نائب وزير الدفاع في كازاخستان، الفريق سلطان جمال الدينوف، إن الوضع في كازاخستان مستقر وخاضع لسيطرة السلطات.
وقال جمال الدينوف في إفادة مشتركة مع أندريه سيرديوكوف، قائد قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، إن "الوضع على أراضي جمهورية كازاخستان يستقر ويخضع لسيطرة السلطات".
وشهدت كازاخستان منذ مطلع شهر يناير الحالي مظاهرات حاشدة رافقتها أعمال عنف واسعة، وانطلقت في البداية من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز المسال إلى ضعفين.
وانتشرت المظاهرات بعد ذلك في مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، وتحولت فيما بعد إلى أعمال عنف وتخريب، حيث قام مسلحون بعدة محاولات لاقتحام المباني الإدارية ودوائر الشرطة، واندلعت اشتباكات مسلحة دامية واسعة بين قوات الأمن والمسلحين، أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف، بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.
وعقب أعمال العنف هذه، أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، إقالة الحكومة وترؤسه مجلس الأمن بكازاخستان وفرض حالة الطوارئ على مستوى عموم البلاد، كما وجه طلبا رسميا إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإرسال قوات حفظ سلام إلى البلاد.
وأرسل أعضاء المنظمة قوات حفظ سلام جماعية إلى كازاخستان، من روسيا وقيرغيزستان وأرمينيا وبيلاروسيا وطاجيكستان. وتتمثل مهام هذه القوات في حماية المباني الإدارية والدبلوماسية في كازاخستان ومساعدة الجيش المحلي في الحفاظ على القانون والنظام، إذ تجري القوات الأمنية الكازاخية عملية واسعة لمكافحة الإرهاب في البلاد لبسط الاستقرار والأمن.