أكد عامر الشوبكي، الباحث الاقتصادي والمتخصص في شؤون الطاقة، بأن التعرفة الجديدة المتوقع تطبيقها مع بداية شهر نيسان القادم، ستلحق الضرر بالعديد من العائلات الأردنية التي تبلغ فاتورة استهلاكهم أكثر من 50 دينار شهرياً، حيث ستطبق عليه التعرفة بسعر 20 قرش لكل كيلو وات في الاستهلاك.
وبين الشوبكي، بأن الضرر سيلحق أيضاً الأردني غير المتزوج والمنفصل في سكنه واستهلاكه أقل من 50 دينار شهرياً، حيث ستطبق عليه التعرفة غير المدعومة، بالإضافة إلى من كان من الأردنيين يستفيد من توزيع احمال المنزل على أكثر من عداد فلم يعد بوسعه الاستفادة من السعر المدعوم، إلا من عداد واحد فقط.
وأشار الشوبكي أنه سيتضرر من تعرفة الكهرباء الجديدة أصحاب أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية من الأردنيين والذين ستطبق عليهم التعرفة بالسعر الغير مدعوم.
وتبلغ تعرفة الكهرباء الغير مدعومة بسعر 12 قرش/كيلو وات لأول 1000 كيلو وات و15 قرش في الاستهلاك اكثر من 1000 كيلو وات، وتطبق على الأجنبي والأردني غير المتزوج والمنفصل في سكنه ومن يملك أكثر من عداد كهرباء، ومن يستفيد من نظام الطاقة الشمسية.
وتطبق التعرفة المدعومة على عداد كهرباء واحد فقط لمنزل العائلة الأردنية بسعر 5 قروش لكل كيلو وات في أول 300 كيلو وات من الاستهلاك و10 قروش/كيلو وات في ثاني 300 كيلو وات، و20 قرش/كيلو وات في الاستهلاك أكثر من 600 كيلو وات شهرياً.
وقال الشوبكي إنه كان بالإمكان تحقيق سعر كهرباء أفضل للمواطن وتكاليف كهرباء أقل على الحكومة قبل تنفيذ تعرفة الكهرباء الجديدة، وذلك مع مزيد من الرقابة وتطبيق تعليمات حوكمة الشركات على شركات توزيع الكهرباء، ومع تقليص نسبة الفاقد من الكهرباء سواء الفني في صيانة الشبكة الكهربائية أو غير الفني من جراء السرقات، مع مراجعة عقود توليد الكهرباء، وضبط الاستطاعة، لتحقيق التوازن الدقيق ما بين التكاليف من جهة ومن التزود بالطاقة في الجهة المقابلة.
ودعا الشوبكي وزارة الطاقة وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والجهات المختصة لمعالجة هذا الاختلالات في التعرفة الجديدة وحماية المتضررين قبل تطبيقها.