أكدت شركة فايزر الأمريكية أن اللقاح الذي صنعته يمنح الأطفال من سن 12- 15 عاما مناعة طويلة الأمد ضد فيروس كورونا، اذ نشرت معطيات تظهر أن اللقاح الذي أنتجه بالتعاون مع بيونتك الألمانية فعّال بنسبة 100 بالمئة ضد العدوى لدى الأطفال من سن 12- 15 عاما، بعد مرور 4 أشهر على الجرعة الثانية.
وقالت إن تائج التجربة السريرية الثالثة أظهرت عدم تسجيل أي أضرار جانبية خطيرة أو مخاوف تتصل بالسلامة.
وكانت السلطات الأمريكية قد منحت في مايو الماضي الإذن في الاستخدام الطارئ للقاح للمراهقين والأطفال، وتأمل فايزر في أن تساعد هذه البيانات التي سترسل إلى إدارة الغذاء والدواء في منح الموافقة الكاملة على استخدام اللقاح.
وتأمل فايرز أيضا أن تقنع هذه النتائج نحو ثلث الآباء الأمريكيين، الذين يرفضون منح اللقاح لأطفالهم حتى الآن.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بيونتك الألمانية، أوغور شاهين، إن هذه البيانات هي الأولى والوحيدة التي جرى الكشف عنها، فيما يتصل بسلامة وفعالية اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12- 15 عاما.
وأضاف أن "البيانات المتراكمة من التجارب التي أجريناها والمراقبة التي نفذناها في الواقع تعزز الأدلة التي تؤكد فعالية اللقاح وسلامته للأطفال والمراهقين".
وشملت التجربة 2228 طفلا في الولايات المتحدة، حيث تلقى نصف المجموعة جرعتين من اللقاح بفاصل ثلاثة أسابيع، بينما تلقى النصف الآخر جرعتين وهميتين.
وكان من بين المشاركين، 30 حالة مؤكدة مصحوبة بأعراض مرض" كوفيد- 19" الذي يسببه فيروس كورونا دون دليل على إصابة سابقة، وكلها في مجموعة الدواء الوهمي.
وهذا يتسق مع فعالية لقاح بنسبة 100 بالمئة، بحسب بيانات فايزر التي قالت إن فعالية اللقاح ظلت قوية بصرف النظر عن عوامل الجنس والعرق والسمنة.
وكان مصدر القلق الرئيسي فيما يتعلق بالأعراض الجانبية للقاح بين هذه الفئة العمرية هو التهاب عضلة القلب، وهو نوع نادر من التهاب القلب، ويصيب الشباب الذكور الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما.
وأظهرت البيانات أن مثل هذه الحالات نادرة جدا، بينما لا تزال فوائد التطعيم تفوق المخاطر بشدة.