قتل 9 أشخاص على الأقل في عمان وإيران، أمس الأحد، خلال إعصار "شاهين" المداري الذي ضرب أجزاء من سواحلهما، وفق ما أعلنت سلطات البلدين.
وقالت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في سلطنة عمان، إن فرق البحث والإنقاذ انتشلت "شخصين من تحت الأنقاض، وهما مفارقان للحياة" في محافظة مسقط.
وسبق ذلك إعلان مقتل طفل فُقد "في أحد التجمعات المائية المتشكلة بفعل الإعصار المداري".
وعلقت رحلات الطيران، وأغلقت المدارس مع هبوب الإعصار، حيث بلغت سرعة الرياح 120 كيلومترا في الساعة على الساحل الشمالي للبلاد، حسب وكالة الأنباء العمانية.
وعُلقت بعض الرحلات الجوية من مطار مسقط الدولي وإليه بسبب الإعصار، حسب تغريدة لمطارات عمان "تجنبا لأي مخاطر قد تنجم عن التأثير المباشر" للأجواء المناخية.
وكانت السلطات العمانية قد أعلنت عن إجازة رسمية الأحد والاثنين.
وأعلنت "اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة" عن تخفيض تصنيف "شاهين" إلى عاصفة استوائية. وخلت الشوارع تقريبا من المارة في العاصمة مسقط، فيما حاولت السيارات القليلة عبور السيول.
ونقلت وكالة أنباء مجلس الشورى الإيراني عن نائب رئيس المجلس علي نيكزاد قوله إن 6 أشخاص لقوا حتفهم في ميناء تشابهار في محافظة سيستان بلوشستان، جنوب شرق البلاد.
وقال حاكم المحافظة حسين مودرس خياباني لوكالة الأنباء الإيرانية، إن "البنية التحتية بما في ذلك المنشآت الكهربائية والطرق تضررت".
وأضاف أن مركز العاصفة كان على بعد 220 كيلومترا قبالة سواحل المحافظة.
من جهتها، أعلنت السلطات في الإمارات أنها على "درجة عالية من التأهب" مع الحالة المدارية، التي أشارت إلى أنها قد تؤثر على بعض المناطق الساحلية الشرقية فيها.
وتشهد منطقة الخليج عواصف تحصد أرواحا بشرية بشكل دوري.
وتعرض شمال عمان لأمطار غزيرة وبرد ورياح قوية في يوليو. وأسفر الإعصار "ميكونو" الذي اجتاح جزيرة سقطرى اليمنية وجنوب غرب سلطنة عمان، عن وفاة 11 شخصا في 2018.