2024-11-28 - الخميس
00:00:00

عربي و دولي

ترقب إعلان تشكيلة حكومة طالبان وسط معارك في بنجشير

{clean_title}
صوت عمان :  

لا تزال أفغانستان تنتظر إعلان تشكيلة حكومتها الجديدة بعد قرابة ثلاثة أسابيع على عودة طالبان إلى السلطة، في وقتٍ تُواجه الحركة مقاومة مستمرّة في وادي بنجشير.

وسُمع مساء الجمعة، إطلاق رصاص في كابل احتفالاً بالانتصار في وادي بنجشير وفق ما شاع من أخبار، لكنّ طالبان لم تصدر أيّ إعلان رسمي في هذا الشأن. وصرّح أحد سكّان بنجشير لوكالة فرانس برس عبر الهاتف أنّ هذه المعلومات زائفة.

وكان مُنتظراً الجمعة، إعلان تشكيلة حكومة طالبان الجديدة التي ستكون تحت مجهر الأفغان والمجتمع الدولي غير المقتنع حتّى الآن بوعود الحركة بشأن انفتاحها. لكنّ ناطقاً باسم طالبان كشف لفرانس برس أنّه لن يتمّ إعلان التشكيلة قبل السبت على أقرب تقدير.

وعادت طالبان إلى السلطة بعدما أطاحها تحالف بقيادة الولايات المتحدة قبل عشرين عاماً، واعدةً بتشكيل حكومة "جامعة".

لذا فإنّ تشكيل حكومة جديدة سيكون بمثابة اختبار للرغبة الحقيقيّة في التغيير التي أظهرتها الحركة، خصوصاً أنّ عهدها الأوّل (1996-2001) اتّسم بسياسة وحشيّة تجاه النساء والمعارضين.

رغم ذلك، قد تبقى الدعوات إلى ضمّ النساء للحكومة الجديدة غير مسموعة، في ضوء التصريحات الأخيرة للحركة.

في هذا الإطار، قال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة محمد عباس ستانيكزاي الأربعاء، لإذاعة "بي بي سي" الناطقة بلغة البشتون، إنّ النساء سيتمكنّ من مواصلة العمل، لكن "قد لا يكون لهنّ مكان" في الحكومة المستقبليّة أو في مناصب أخرى رفيعة.

ودفع هذا الاحتمال، ناشطات أفغانيّات للنزول إلى الشوارع. وشاركت نحو 50 امرأة في تظاهرة ندر مثيلها، في هرات، وهي مدينة كبيرة غربي أفغانستان قرب الحدود الإيرانيّة، للمطالبة بحقّ العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن مؤسّسات الحكم.

وقالت بصيرة طاهري، إحدى منظّمات الاحتجاج، لفرانس برس، إنّها تريد أن تضمّ حركة طالبان نساء إلى الحكومة. أضافت "نريد أن تُجري طالبان مشاورات معنا"، قائلة "لا نرى نساء في تجمّعاتهم واجتماعاتهم".