يبدو أن أحلام قد اكتشفت سرًا عظيمًا: كلما زادت الإشاعات حولها، زادت الأضواء المسلطة عليها. فبدلاً من إغلاق هاتفك جاوبي المحامي تبعك جاوبي الناس التي تتصل على هاتفك ولا ترديدي كل معتاد ان تصبحي رمزًا للجدل والفتنة عفواً من هي أحلام التميمي حتى نسمع مسبات وتخوين عن بلدي الأردن، وكل هذا دون صدور بيان رسمي؟ هذا لو صدر، ماذا ستفعلون؟
الأمر المثير للسخرية هو كيف أن أول من نشر الإشاعة وكالة تابعة لحماس، وكأننا نتابع إعداد السيناريو بعناية. "غزة منكوبة"، يصرخ " الحيه " وكأن هذا التصريح هو تذكرة دعوة للأردن للدخول في دوامة جديدة من الأزمات. لكن، هل سمعتم أحدًا يتحدث عن مواقف الأردن ودعمه لفلسطين؟ بالطبع لا! فالأضواء مسلطة على أحلام والفتن الذين يخلقوها وكانهم يردون تدمير هذه البلد
ولنتحدث عن "الشكر". هل سمعتم يومًا أحلام تقول: "شكرًا للأردن على دعمه لي"؟ بالطبع لا! فهي تُفضل أن تكون ضحية في نظر البعض، بينما يتجاهل الجميع ما قدمه الأردن لها. عانت البلاد من احتضانها لفترة طويلة، وتحملت الضغوطات والحصار الاقتصادي، بينما كانت هي تروج لنفسها كرمز للمقاومة.
وعندما نتحدث عن الجنسية، فإن أحلام ليست أردنية حسب قانون الجنسية الأردنية. ومع ذلك، يبدو أنها تتقن فن الاستفادة من الوضع دون أي اعتبار لما تقدمه لها البلاد.
في النهاية، يبدو أن أحلام التميمي قد نجحت في تحويل نفسها إلى شخصية مثيرة للجدل، مستفيدة من كل ما يجري حولها. لكن السؤال يبقى: هل ستظل هذه الإشاعات الوقت وحده كفيل بالإجابة.