2024-11-27 - الأربعاء
00:00:00

آراء و مقالات

اعتصموا بحبل وطنكم

{clean_title}
كتب - محمد البدور
صوت عمان :  

لاشيء اهم من الامن والطمأنينة والاستقرار في الحياة وقد شاهدنا باعيننا اخوة لنا من العرب هجوا الينا من ديارهم خوفا وفزعا باحثين عن الامن والطمأنينة على ارواحهم واعراضهم وقد فقدوا الامن وكل شيء في اوطانهم التي مزقتها الفتن والدسائس والمؤامرات التي هبت عليهم من خارج اوطانهم ليتباكوا اليوم بحرقة على ديار هدمت ودمرتها غوغاء شعبية سيرتها قوى اجنبيه ليصبحوا كمن نقضت غزلها وقد تشتتوا وتبعثرت حياتهم في كل مكان.

ولاننا في الاردن شعب واع ومدرك لما يدور حوله من مؤامرات ومايحاك لنا من مخططات لاضعافنا وتقويض القرار السياسي السيادي الاردني لارضاخه على قبول اجندات تستهدف هويتنا وحقوق اهلنا الفلسطينين في ارضهم والمقدسات الدينية والوصاية الهاشمية عليها في فلسطين وخاصة الاقصى

فان المطلوب منا اليوم ان نقف كاسرة اردنية بثبات في وجه تلك المخططات التآمريه والتي من مصلحة ساستها وخاصة اسرائيل اضعاف الدولة الاردنيه وانهاكها بالاحداث والفتن الداخليه وتفكيك منظومة تماسكها ووحدتها التي هي القوة الصلبة والجبهة الداخليه التي تتحطم عليها تلك المؤامرات.

نعم ان حكوماتنا تتخبط وتخطئ ولكن حجم التحديات ليست بالهين حلها وتحتاج منا الصبر والتعاون والتفاهم والحوار فيما بيننا وليس من مصلحتنا الوطنية ان نجلد بعضنا الى الحد الذي يلحق الاذى بالوطن وكسر هيبة القوانين وخاصة ونحن نواجه اجتياح موجة وبائية بلغت ذروتها القصوى ولابد من الاستماع والاستجابة لاوامر الدولة المكلفه بالحفاظ على ادامة عافية الوطن وليس من مصلحتنا ان نمزق تاريخنا الحافل بالانجازات والبطولات والشرف وأباء ابائنا واجدادنا وما تحقق اليوم من تطور لمسيرتنا في ظل جلالة الملك عبد الله الثاني والذي يقف اليوم صامدا ورابط الجأش رغم كل التحديات الدولية والاقليمية وفي ظل غياب للتضامن العربي وفي كل ذلك نجد جلالته بينتا مضمدا للجراح ململما لوحدتنا مطمئنا لنا واقفا على كل صغيرة وكبيره من مجريات حياتنا باعثا للهمه ومصححا للاعوجاج ان وقع ومقيما للاداء .

يا ابناء الوطن النشامى ياشبابنا الاردنى هناك اصوات تحرض وتشتت العزيمه وتختلق الجريمه وتبث الشائعات الكاذبه تحاول ان تمتطي صهوة جوادكم وتتصيد بالماء العكر لتعكر امننا احذروهم ولاتسمعوا ندائاتهم لاشعال الحرائق في بيوتنا وشوارعنا وكل وطننا وهناك اصوات تنعق بالسوء علينا وانتم تعلمون بانه وعبر التاريخ ان مجتمعات هدمت وثورات اشتعلت انما كانت فتنتها ببدايات من هؤلاء الاشرار نعم حادثة مستشفى السلط مؤلمه لكنها لاتعدوا اكثر من اهمال لادارة متسيبه تسببت بتلك الفاجعه ولا يتطلب الامر ان تهب المظاهرات بتلك الشعارات المؤلمه لتثأر لها فنحن لبعضنا ولسنا اعداء لانفسنا وكنا وعبر مئة عام مضت شعب صابر وعظيم لاتهزه الرياح ولاتعصفه الازمات ولا تثنيه عن عزمه الوطني التحديات.

ايها الاردنيون الشرفاء (اعتصموا بحبل وطنكم) وامضوا خلف قيادتكم الشريفه الحكيمه بقيادة جلالة الملك عبدالله فهو رمز عزنا وفخرنا وكبريائنا

حفظكم الله