قال خبير التأمينات والحماية الاجتماعية موسى الصبيحي، إن يشير التقرير السنوي لصندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي لسنة 2023 الصادر حديثاً، إلى أن محفظة الاستثمار السياحي للصندوق مكوّنة من ( 8 ) فنادق من فئة خمس وأربع نجوم يمتلكها الضمان بالكامل إضافة إلى ( 6 ) استراحات سياحية موزّعة على عدد من المدن والمواقع السياحية الاستراتيجية في المملكة. وتشرف عليها الشركة الوطنية للتنمية السياحية المملوكة بالكامل للضمان.
وبين الصبيحي في إدراج له عبر الفيسبوك، أن صندوق استثمار أموال الضمان يسهم في عدد من المشروعات السياحية المعروفة مثل سرايا العقبة وفندق انتركونتيننتال الأردن وفنادق الموفنبيك وفندق ماريوت البحر الميت، وفندق شيراتون عمّان، ومشروع تالا بيه العقبة ومشروع بوابة العقبة.
وأضاف: لقد حقّقت استثمارات الصندوق بمحافظه الرئيسة دخلاً صافياً لعام 2023 بلغ ( 797 ) مليون دينار، وفقاً لِما جاء في تقريره السنوي، واستثمارات الصندوق تتوزّع على المحافظ الست التالية:
واللافت أن العوائد المتحققة جاءت من المحافظ الخمس الأولى المذكورة، فيما خَلَت محفظة الاستثمار السياحي من أي عائد، ما يشير إلى أن عوائدها صفرية، ليس فقط عن سنة 2023، بل عن السنوات الست الماضية (2018 - 2023) كما يظهر في التقريرين السنويين للصندوق للعام 2023، والعام 2022 (انظر الجدول رقم "8" ص 87 من تقرير 2023، والجدول رقم "7" ص 61 من تقرير 2022)، وذلك بالرغم من أن محفظة الاستثمار السياحي بلغت قيمتها (314) مليون دينار كما في 31-12-2023 وتشكّل حوالي (2.2%) من موجودات الصندوق حتى ذلك التاريخ.
وتابع: للإحاطة لا يزال فندق كراون بلازا البتراء الذي كان أنجح مشروع سياحي استثماري للضمان حتى العام 2012 مُغلقاً وقيد التطوير والتحديث منذ ثلاثة عشر عاماً، ويبدو أنه لن يُفتتح مع نهاية العام الجاري كما وَعَد الصندوق، وقد يستمر إغلاقه لسنة قادمة.
وذكر الصبيحي، بأنه لا يمكن استيعاب أن محفظة قيمتها (314) مليون دينار على الأقل، لا بل ويقدّرها بعض الخبراء المطّلعين بأكثر من ضِعفَيْ هذا الرقم، ولا تحقق أي عائد منذ عدة سنوات.. هذا غير مقبول بالمطلق، ولو كان محل بِقالة برأسمال بضعة آلاف لحقق أرباحاً مجزية..
وختم أخيراً، كنت قد أشرت في مقالات سابقة إلى غياب الشفافية في تقارير الصندوق عند الحديث عن محفظة الاستثمار السياحي كمحفظة رئيسة من محافظه الست، بسبب عدم الإشارة بوضوح إلى أي إيرادات أو خسائر لهذه المحفظة. وهو ما لم يتم أخذه بالاعتبار في التقرير الأخير مع الأسف ما يتناقض مع مبدأ الشفافية والوضوح في الإفصاح عن نتائج أعمال الصندوق.