قدم أمين عام حزب إرادة نضال البطاينة، اليوم الخميس، استقالته من موقعه كأمين عام للحزب.
ووفق رسالة وجهها البطاينة لاعضاء الحزب، جاءت استقالته لأسباب عائلية متعلقة بالتفرغ للعائلة وعدم الانشغال عنها كونها الأولوية الأولى.
وأكد انه سيبقى جنديا في الحزب، فيما اوكل مهامه لنائبه الأول زيد العتوم خلال الفترة الإنتقالية، إلى حين إنتخاب أمين عام جديد للحزب من قبل المجلس المركزي على ضوء النظام الأساسي للحزب.
وقال البطاينة في رسالته:
"الزميلات والزملاء في عائلة إرادة، أعضاء الهيئة العامة المحترمين.
الزميلات والزملاء أعضاء المجلس المركزي المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،
لقد بدأنا هذا المشروع الوطني سوياً، ووفقاً للرؤى الملكية وما يتطلبه الأردن والأردنيين، وانتهجنا طريقاً شاق ولم نبغي من ذلك إلا رفعة الأردن والأردنيين وأن نكون عند حسن ظن قيادتنا المظفرة ومواطننا الصابر المعطاء.
ها هو حزبنا قد أرسى قواعد مؤسسيته ووضع برنامجه وخاض العرس الديمقراطي وخرج ب ١٩ نائب محترم شرواكم ثلاثة منهم على القائمة الحزبية وستة عشر على الدوائر المحلية لتقوم الكتلة بواجبها التشريعي والرقابي وفقاً لبرنامج الحزب الذي يتفق مع الثوابت الوطنية وأولويات أردننا الحبيب. وجاء ذلك بعد نجاحات حققها الحزب في مجالس الطلبة والإدارة المحلية.
هذا وبعد أن منحتني الهيئة العامة ثقتها من خلال إنتخابات حرة وشفافة ونزيهة، وهذه أمانة سوف تبقى تطوّق عُنقي ما حييت، إضطلعت بمهامي متفرغاً للحزب وليس شيءٍ إلا الحزب، ولم ولن أستحصل على أي مغانم معنوية أو مادية ويشهد الله أنني قمت بواجباتي خير قيام، وهُنا إسمحوا لي زميلاتي وزملائي وأحبتي أن أطلب منكم الإستراحة لكي ألتفت خلالها لصحتي وعائلتي حيث كنت أنوي أن أتخذ قراري هذا في بدء الدورة القادمة لمجلس النواب ولكن ما سرّع ذلك ظروف عائلية ملحة.
واسمحوا لي أن أنحني أمامكم وأتقدم لكم وللجهات المعنية وفقاً للنظام الأساسي بإستقالتي كأمين عام، وأن أعود عضوا في الحزب مؤمن به وبمسيرة الإصلاح التي وجّهت بها قيادتنا الحكيمة، مُعاهدكم على خدمة الحزب كعضو بكل ما أملك من طاقة وجهد وقد عرفتموني زميلاً لكم لم يبغِ يوماً أي مكتسب شخصي قد يشغله عن خدمتكُم والإضطلاع بمهامي، فاسحاً بذلك المجال أمام غيري من كفاءات الحزب، حيث سيقوم بمهام الأمين العام في فترة إنتقالية النائب الأول للأمين العام سعادة النائب السابق والمحامي زيد العتوم والذي لطالما قدم للحزب منذ بداياته حتى يجتمع المجلس المركزي وينتخب أميناً عاماً وفقاً للنظام الأساسي.
إن إستقالتي هذه سببها شخصي ليس إلا، وترتبط بوضعي الصحي وعائلتي وأولادي الذين يكبرون بعيداً عني – وأنا بين البوادي والمحافظات معكم، أخدم الحزب مع غيري من الزملاء وقد جاء ذلك مباشرة بعد فترة وزارتي وصعوبتها خلال كورونا – وقد آن الأوان أن أعتني بالعائلة التي هي اهم شيء، فالأمانة العامة تتطلب التفرّغ لها بضمير، بشكل يتعذّر معه الجمع مع أي أولوية أخرى.
وأعاهدكم أن أبقى إبناً باراً بالوطن، وفيّاً لقيادته، أؤكد لكم أنكم في حزب إرادة في المكان الصحيح نحو مملكة أردنية هاشمية ديمقراطية تعددية معتمدة على الذات قوية سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً ومؤسسياً.
حفظ الله الأردن أرضاً ومواطن وقيادة وقوات مسلحة، وأدام الله مشروعنا الوطني إرادة الذي بُني بإرادتكم.
ملاحظة : إسمحوا لي خلال هذين اليومين بأن أكون مُقلّ بإجابة أي إتصالات لإنشغالي بصحة الوالدين واللذين أدخلا اليوم المستشفى سوياً مصادفة لعارض صحي بسيط.