السعودية
قال سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الأحد، إن الأردن تخطى التحديات المحلية والإقليمية بوعي الشعب وقوة المؤسسات وحكمة القيادة.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة "العربية" أنه لا يوجد دولة مرت بظروف وتحديات معقدة خارجة عن الإرادة وتخطتها كما الأردن.
ولفت إلى أن الاقتصاد الأردني خسر مليارات الدولارات جراء انقطاع الغاز المصري وإغلاق الحدود مع سوريا.
وبين ولي العهد أن الأردن تجاوز خلال 25 سنة الماضية تحديات الربيع العربي وتبعاته وحروب في المنطقة وجائحة كورونا والإرهاب وأزمات اقتصادية عالمية.
وأشار سمو الأمير إلى أن هدف الأردن الترويج للسياحة بشكل أفضل إضافة لزيادة من حجم الاستثمار.
كما أكد ولي العهد على هدف تطوير التعليم والصناعة وفتح أسواق جديدة.
وأكد أن أولوية الأردن خلال الـ25 عاما المقبلة أن يكون هناك اكتفاء ذاتي.
وشدد على أن العلاقات التي كونها جلالة الملك والملك الراحل الحسين مع قادة العالم جعلت كلمة الأردن مسموعة ولو كان هناك اختلاف بوجهات النظر.
ولفت إلى أنه لا يوجد دولة مرت بظروف وتحديات معقدة خارجة عن الإرادة وتخطتها كما الأردن.
وفي حديثه عن الأوضاع الإقتصادية قال ولي العهد إنه ليس راضيا عن الوضع الاقتصادي الحالي 100%، مشيرا إلى أن هناك فرص أكبر يجب استثمارها ، معربا عن تفاؤله بالمستقبل.
وبين أنه يوجد مؤسسات لن تتأثر إنتاجيتها لو تغيب عنها 50 %من الموظفين.
وقال سمو الأمير إنه لا يوجد لدى الأردن موارد كبيرة، لكن لديه موارد بشرية وجاهز للتكامل مع دول الجوار.
وبين أن البعض لديهم قناعة أن الملفات السياسية هي الطريق لحل مشاكلنا لكن أرى أن الحل الجذري هو الاقتصاد.
وفي حديثه عن تجربته في القوات المسلحة قال ولي العهد إن تنوع خبرته في القوات المسلحة علمه دروسا كثيرة بالحياة منها تقدير خبرة وظروف المختصين.
وأضاف أن مسار خدمته بالقوات المسلحة ليس تقليديا، مشيرا إلى أن جلالة الملك كان حريصا على تنويع خبرته ليكون لديه معرفة بكل جوانب عمل الجيش.
ولدى سؤاله عن أحداث السبعينات قال ولي العهد إن "أحداث السبعينيات كانت أزمة بين النظام والفوضى ولا أقبل أن يكون الأردن أسيرًا لأزمة حدثت قبل 50 سنة والدولة تخطت هذه الأزمة".
وأكد ولي العهد أن تماسك الشعب الأردني ساهم في الخروج من أزمات كثيرة.
وأشار ولي العهد أنه لا يفضل وصم الناس بناءً على آرائهم، مؤكدا أن انتقاد السياسات لا يُنقص من وطنية المعارضة والتنوع مظهر صحي والنقد البناء مفيد.
ويرى ولي العهد أن إعادة خدمة العلم ضرورة ليكون الجيل الجديد منضبطاً ومرتبطاً بأرضه.
وقال ولي العهد إنه من حق كل شخص الاعتزاز بأصله المهم أن يكون أردنياً.
العراق
وأشار ولي العهد إلى أن جلالة الملك كان ضد حرب العراق سنة 2003 واعتبرها قراراً خاطئاً وعبثياً.
وبين ولي العهد أن أي قرار يتخذه قائد يحب بلده ليس سهلا ومن أصعب المواقف التي واجهها الملك كانت خلال حرب العراق.
وأضاف ولي العهد أن الهم الأساسي لدى جلالة الملك عبدالله الثاني كان ألا تنطلق عمليات عسكرية من الأردن أو عبر المجال الجوي، ضد العراق رغم كل الضغوطات الخارجية.
ولفت ولي العهد إلى أن الموقف الأردني من حرب العراق لم يُرضِ الداخل والخارج لكنه حمى مصالح الأردنيين المستقبلية.
واشار إلى أن المريح خلال الأزمات أن هدوء الملك وحكمته تنتقل للجميع ولا يسمح للانفعال أو التوتر أن يؤثر في قراراته.
وأكد ولي العهد أن جلالة الملك كسب احترام العالم لأنه صادق وكلامه في الغرف المغلقة ذاته في العلن.
السعودية
وأبدى ولي العهد إعجابه برؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الواضحة وتصميمه على تحقيق الأفضل لشعبه وبلده.
وقال ولي العهد إن الأمير محمد بن سلمان أخ وصديق مقرّب، مشيرا لتواصلهما بلقاءات بعيداً عن الرسميات كل عدة أشهر.
وشدد الأمير على أهمية التكامل العربي العملي المبني على التعاون كمشروع سيكون له منافع كبيرة أمنية واقتصادية على المنطقة.
وأكد على أن الأردن جاهز دائمًا للعمل والتعاون مع الإخوة العرب ومصلحة العرب أن يكون هناك تقاربًا.
وقال إن الشعب السعودي شهم وأصيل وأصحاب نخوة، مشددا على أنه من مصلحة المنطقة أن يستمر التعاون الأردني – السعودي بكل أشكاله السياسية والأمنية والاقتصادية لأن أمننا واستقرارنا واحد.
وأكد أن العلاقات الأردنية السعودية تاريخية ومستقبل البلدين مشترك.