خاص
قال الخبير الاقتصادي منير دية وأنه بناءاً على تقرير البنك الدولي، تأثر الأردن بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كبير وخاصة بقطاع السياحة.
وأشار دية لـ"صوت عمان" أن هذه التأثيرات على قطاع السياحة أدى إلى تراجع الدخل السياحي، وتراجع تدفق العملات الصعبة، مما يؤثر على دخل القطاعات المتكاملة مع القطاع السياحي سواء بموضوع النقل الجوي أو المطاعم أو النقل البري والفنادق والعديد من القطاعات المرتبطة ارتباطاً كبيراً بالسياحة، مما سيؤثر على الناتج القومي الإجمالي.
وأكد دية على أهمية ايجاد الحلول لانقاذ القطاعات المتضررة جراء العدوان على قطاع غزة، وخوفا من استمرار وطول أمد الحرب والصراع، مشيراً أنه لا بد من إيجاد حلول سريعة لعدم تفاقم الأمور، التي من الممكن أن تؤثر على إيرادات الخزينة، والنمو الاقتصادي.
وأضاف: "يجب العمل على تحديد القطاعات المتضررة من آثار العدوان والحرب الدائرة الآن حالياً سواء المتأثرة الآن أو في المستقبل القريب، والعمل على وضع مجموعة من البرامج، حتى يتم مساعدتها على الاستمرار بعملها ولو بالحد الأدنى بحيث تحافظ على العمالة الموجودة عندها وتدفع إلتزاماتها، وما يحدث خسارات".
وتابع: " ثانيا لازم نطلق برامج أهمها؛ برامج من مؤسسة الضمان الإجتماعي، والعمل على تخفيض اقتطاعات الضمان الإجتماعي وتأجيل تأمين الشيخوخة،على هذه القطاعات، والعمل على إطلاق برامج أيضا حماية للعاملين بهذه القطاعات المتضررة كبرنامج استدامة وإعادة تفعيله للقطاعات المتضررة فقط خلال الفترة الحالية، ولابد من إطلاقه وبشكل سريع حتى نحافظ على العمالة الموجودة ويقدر أصحاب العمل أيضا بدفع رواتب الموظفين".
ولفت إلى أهمية إطلاق برامج تمويل من البنوك المحلية بفائدة منخفضة للقطاعات المتضررة لتعزيز رأس المال التشغيلي وتعزيز من قوتها لضمان استمرارها، وعدم التوقف عن العمل، بالإضافة إلى العمل على تأجيل أقساط القروض على المواطنين والمساهمة في ضخ سيولة بالأسواق، مما يشجع المواطنين إلى التسوق والتوجه للمطاعم وأيضا السياحة مما يخفف من آثار الحرب.
وشدد دية على أهمية تشجيع السياحة الداخلية بشكل كبير وخاصة خلال العطلة الشتوية للمدارس والجامعات، والعمل على تخفيض ضريبة المبيعات على المنشآت السياحية من أجل استقطاب المزيد من المواطنين، والعمل على تخفيض كلف الطاقة على النقل مما يساهم في تنشيط السياحة الداخلية بين المحافظات.
ولفت إلى أهمية التركيز على السياحة العربي، كونها احتلت المرتبة الأولى بالدخل السياحي للأردن، وبالتالي يجب الاهتمام بها بشكل كبير وتشجيعهم للقدوم إلى الأردن، من خلال تخفيض أسعار التذاكر وعمل رحلات طيران منخفضة التكاليف، وتشجيع السياحة العلاجية وتذليل العقبات أمامها.
وبين دية بان الدخل السياحي يحتل المراتب الأولى في الأردن، مما يجب التركيز على تشجيع السياحة الداخلية والعربية، حتى نخرج إلى بر الأمان وتعويض السياحة الأجنبية.