أشعلت تصريحات وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، غضبا في الكويت، ما ينذر بتجدد الأزمة بين بيروت ودول الخليج مجددا.
وكان سلام قد ناشد أمير الكويت نواف الأحمد الصباح، قبل أيام، داعيا إياه لإعادة بناء صوامع القمح التي دمرها انفجار الرابع من أغسطس في مرفأ بيروت، حفاظا على الأمن الغذائي.
وقال الوزير اللبناني: "نحن نعول على دعم الكويت لإتمام المبادرة التي أطلقها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، ببناء الصوامع. الأموال موجودة في صندوق التنمية الكويتي وبجرة قلم يمكن أن يتخذ القرار بإعادة بناء الصوامع".
وأعرب وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، "استنكار واستغراب الكويت الشديدين لهذا التصريح الذي يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ويعكس فهما قاصرا لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة".
وقال إن دولة الكويت "تمتلك سجلا تاريخيا زاخرا بمساندة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، إلّا أن دولة الكويت ترفض رفضا قاطعا أي تدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية".
وحث وزير الخارجية الكويتي، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني سحب تصريحاته، "حرصا على العلاقات الثنائية الطيبة القائمة بين البلدين الشقيقين".