أغلقت السلطات الأمريكية " بنك سيليكون فالي" بعد أن شهد أكبر انهيار مالي، نتيجة بيعه للأصول التي يمتلكها، في محاولة منه لتوفير سيولة مالية للعملاء الذين تسابقوا لسحب ودائعهم بصورة كبيرة ما تسبب في موجة إعسار لدى البنك.
في هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي حسام عايش لـ"صوت عمان" أن ارتفاع اسعار الفوائد في الولايات المتحدة أدى إلى ظهور مشكلة في تحمل كلف الودائع الجديدة لديه ، مشيرا إلى أنه أصبح جليا أن البنك كان يقرض ويقدم تسهيلات دون حفظ سيولة آمنة لديه، ولذلك لم يتمكن من الالتزام بإعادة الودائع إلى أصحابها حين طالبوا بها.
ولفت إلى أن انخفاض أسعار الفوائد، سمح باقراض الناس بشكل واسع من قبل البنوك الامريكية والعالمية، وحينما ارتفعت تغير اسعار الفوائد ادى الى عدم قدرة السداد وبالتالي انهيار البنوك والتسبب بازمة عالمية
وأكد على ضرورة توخي الحيطة والحذر من قبل البنك المركزي، في كيفية التعامل مع أسعار الفائدة ارتفاعا وانخفاضا وقياس الاثر الذي تحدثه الفائدة لمنع التاثير السلبي على البنوك والمقترضين والبنك،مؤكدا على أن قيمة التسهيلات المقدمة من قبل القطاع المصرفي للعملاء في الأردن تبلغ بحدود 77 %، وهي نسبة جيدة ومعقولة إلا أن هناك بنوك تخطت تلك النسبة ما يحتم على البنك المركزي مراجعة معدل التسهيلات المقدمة من قبل البنوك.