هُنا المُبتدأُ وهنا الخبر وهنا شعبنا الفلسطيني ينبض بالحياة، علم فلسطين يُلَوِّح في الأُفُق في مدرجات مونديال قطر، ليقول الشرق للعالم أنَّ القضية الفلسطينية المظلومة حاضرة في كُلِّ زمانٍ ومكان، يُقابله محاولات بعض دول الغربية لرفع شعارات "الشواذ" في كأس العالم 2022.
إختلاف الاهتمامات ما بين الشرق والغرب وإبراز القضايا التي تهم كل الفئات المجتمعية يُحدِث جدلًا كبيرًا بين جماهير المونديال في قطر، لكن القضية الفلسطينية كانت الأبرز والأقوى عن جميع الإختلافات الأخرى.
قال مدير مكتب الجزيرة في الاردن حسن الشوبكي: "ثنائية الأولويات بين الشرق والغرب تعبر عن حجم التباين في اهتمامات كل منهما في هذه التظاهرة العالمية، ثمة شكوى عربية وفلسطينية من استمرار أطول احتلال في التاريخ المعاصر وهو الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ولذلك يُرفَع العلم الفلسطيني للتعبير عن الصمود في وجه الاحتلال وللتعبير عن مظلومية القضية الفلسطينية وأحقية الشعب الفلسطيني بالعيش بلا احتلال".
وعبَّر الشوبكي قائلًا: "أتعد هذه الأولوية من بواعث الاهتمامات الأساسية في الشرق، بينما تجد في الغرب من يهتم بالمثلية الجنسية ويدعم حقوق صوت هؤلاء ، وبين رفع العلم الفلسطيني والاصرار على اظهار ألوان المثليين ثمة فروقات في الأوجاع والهموم بين الطرقين ، فألوان العلم الفلسطيني تُعبِّر عن أولويات هذه المنطقة وحاجاتها وصوتها الذي لا يرغب البعض بسماعه ، بينما يتصاعد الترف في اوروبا التي تشهد حربا ضروسا في أوكرانيا وصولاً إلى جعل واحدة من أهم أولويات القارة العجوز هو الدفاع عن الحرية الجنسية ، في الوقت الذي تعاني فيه الدول الأوروبية من مخاطر اللجوء والغلاء وارتفاع فاتورة الطاقة وغياب اليقين تجاه أمن أوروبا في ظل هذه الحرب ".
واختتم الشوبكي حديثه مشيراً؛ ثنائية الألوان وثنائية الأعلام واللون الشاسع في الأولويات بين الشرق والغرب كل هذا وغيره كان حاضراً في المونديال، الذي احترم هويتنا الحضارية ودافع عنها .