حُكم على أم لطفلين في شمال كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأمريكية) يوم الإثنين الماضي، بالسجن لمدة 18 شهرًا بتهمة تزويرها لعملية اختطافها وذلك فقط حتى تتمكن من العودة إلى حبيبها السابق، ما أدى إلى بحث موسع لمدة ثلاثة أسابيع قبل أن تعود إلى الظهور من جديد.
واعترفت شيري بابيني، 40 عامًا، بالذنب بتخطيطها لعملية الاختطاف والكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن ذلك. كجزء من صفقة الإقرار بالذنب حيث يتعين عليها دفع أكثر من 300 ألف دولار كتعويض وقضاء 18 شهرًا كعقوبة بالسجن.
وقال القاضي أنه أخذ خطورة الجريمة بالحسبان ولا سيما بسبب «العدد الهائل من الأشخاص المتضررين»، وكان من بينهم ضباط الشرطة الذين بحثوا عنها، والمجتمع الذي صدقها وتعاطف معها، وأولئك الذين عاشوا في خوف بسبب قصتها المزيفة عن اختطافها من قبل امرأتين من أصل إسباني، والمجتمع اللاتيني الذي كان يُنظر إليه بشكل خاطئ بالريبة.
وقال محامي الدفاع وليام بورتانوفا بأن حكم القضاء عادل، وأضاف لإذاعة «إن بي آر» أن موكلته «لم تقدم أبدًا تفسيرًا منطقيًا لسلوكها، والذي تضمن شهورًا من التخطيط الدقيق قبل أن تختفي وتتخلى مؤقتًا عن أطفالها» مشيرا أن أفعالها أذهلت «حتى خبراء الصحة العقلية المستقلين الذين قالوا إن حالتها لا تتوافق مع أي تشخيص نموذجي.»
وعبر المحامي عم رأيه بأن المتهمة كانت «تلاحق خيالا غير منطقي» عندما فرت إلى صديقها السابق في جنوب كاليفورنيا، على بعد 600 ميل تقريبًا جنوب منزلها في ردينغ، ليوصلها لاحقا لنقطة على الطريق السريع على بعد 150 ميلاً من منزلها بعد أن قالت إنها تريد العودة إلى المنزل.
ووجد المارة بابيني مع ربطات على جسدها، وأنف منتفخ، و «علامة تجارية» غير واضحة على كتفها الأيمن، وكدمات وطفح جلدي في جميع أنحاء جسدها، وعلامات ربط على معصمها وكاحليها، وحروق على ساعدها الأيسر، وتبين لاحقا أن جميع الإصابات كانت من تلقاء نفسها وتم تصميمها لإثبات قصتها.
وبعد اعتقالها، تلقت بابيني أكثر من 30 ألف دولار من الرعاية النفسية للقلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
كجزء من اتفاق الإقرار بالذنب، وافقت على تعويض وكالات إنفاذ القانون بأكثر من 150 ألف دولار عن تكاليف البحث عنها وعن خاطفيها غير الموجودين، وسداد 128 ألف دولار تلقتها في مدفوعات العجز منذ عودتها.
لكن محامي الإدعاء قال إنه من غير المرجح أن تكون قادرة على سداد الأموال «ما لم تفز باليانصيب».