قبل أكثر من عشرةِ أيام، أعلنت كتلة الصناعي برئاسة المهندس موسى الساكت، نيتها خوض انتخابات غرفة صناعة عمان وممثلي القطاعات الصناعية، متسلحين ببرنامج عملي وحيوي، قابل للتطبيق والتنفيذ بما يصب في مصلحة القطاع الصناعي والصناعيين، والمصلحة الاقتصادية بشكل عام.
ومن أهم المحاور ضمن برنامجها الانتخابي، أكدت الكتلة بتوجهها إن كتب لها النجاح، بالعمل على إنشاء مركز للمعارض والمؤتمرات بالتشارك مع الجهات المعنية، وعمل رزنامة لأهم المعارض الداخلية والخارجية لجميع القطاعات الصناعية، وتخصيص نسبة من إيرادات الغرف لدعم مشاركات المنشآت الصناعية في تلك المعارض.
واليوم وبعد أيام معدودة "كما ذكرنا سابقاً" أعلن رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير أن غرفة صناعة عمان قد انهت مرحلة التصاميم الأولية لإقامة مركز دولي للمعارض والمؤتمرات في المملكة، وستباشر عملية طرح عطاء تنفيذ اقامة المصنع خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث يتوقع أن يتم الانتهاء من عملية إقامة المركز خلال عامين.
مما أثار العديد من الصناعيين داخل القطاع، مستغربين التوقيت للإعلان عن هذا الإنجاز، الذي يعتبر مهم وحيوي للقطاع الصناعي وقادر على إحداث التغيير في المساهمة لدعم الصناعيين ومصانعهم، مؤكدين بأن هذه المشاريع كان لا بد من العمل عليها خلال السنوات السابقة، خصوصاً بعد الخروج من جائحة كورونا وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد والقطاع الصناعي.
الغريب في الأمر، التوقيت الذي أُعلن به عن هذا المشروع الضخم، فما هي إلا أيام قليلة ويتم حل مجالس الغرف الصناعية، مستائلين أين كان هذا المشروع عن أجندات مجلس إدارة الغرفة خلال السنوات الماضية، وسر توقيت الإعلان عنه، مع قرب انتهاء الأيام الأخيرة للمجلس.
الأحاديث تطول حول أداء مجلس إدارة غرفة صناعة عمان، إلا أن واقع الحال هو فيصل الحكم، والانتخابات قد بدأت تشتد داخل أروقة الغرفة، والجميع ينتظر الكلمة الأخيرة للهيئة العامة داخل صناديق الاقتراع يوم 29/10/2022، والبدايات ما هي إلا صورة تعكس رغبة الصناعيين في من يمثلهم بالدورة القادمة، حيث أصبحت الرؤية تتضح أمام الهيئة العامة، والاختيار بحسب التفاصيل بات محسوماً.